إطلاق نار نفّذته الشرطة في بنسلفانيا ماذا حدث؟ من المشتبه به ومن الضحايا؟ أخبار الجريمة

قُتل ثلاثة من رجال الشرطة وأُصيب اثنان، يوم الأربعاء، في جنوب ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، قبل أن يُقتل المهاجم برصاص قوات الأمن، وفق ما أعلنته السلطات.

ماذا حدث في بنسلفانيا؟
الواقعة وقعت بعد قليل من الساعة الثانية بعد الظهر (حوالي 18:00 بتوقيت غرينتش) في مزرعة تقع إلى جانب طريق ريفي هادئ، على بعد بضعة أميال من بلدة كانت تشتهر بطواحين قديمة. ذكر مسؤولو الشرطة أن الضباط تواجدوا هناك لتنفيذ أمر توقيف، وأن الحملة جاءت في إطار متابعة تحقيقٍ بدأ في اليوم السابق. ووصف كريستوفر باريس، مفوض شرطة الولاية، أن محاور التحقيق “تميل إلى أن تكون متعلقة بشؤون أسرية”. توالى استجابة الطوارئ على الطريق الريفي، حيث أبعد الضباط السكان عن موقع الحادث وأغلقوا الطرق بحوالي ثلاثين مركبة شرطة.

أين وقع إطلاق النار؟
وقع إطلاق النار على طول طريق “هار” في بلدية نورث كودوروس، وهي منطقة زراعية ضمن مقاطعة يورك، تبعد نحو 115 ميلاً (185 كيلومتراً) غرب فيلادلفيا وبالقرب من حدود ماريلاند. وأدى الحادث إلى فرض أمر مؤقت بالبقاء في الملاجئ لمدرسة في منطقة سبرينغ غروف، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها نحو 2,500 نسمة، ثم أوضح المسؤولون لاحقاً أن المدارس لم تتعرض لأي ضرر.

ماذا نعرف عن المشتبه به؟
لم تكشف السلطات هوية المشتبه به الذي قُتل في الحادث، مشيرة إلى أنها لا تستطيع مشاركة كثير من التفاصيل بسبب استمرارية التحقيق. ونقلت شبكة سي إن إن عن مسؤولين في أجهزة الإنفاذ أنهم يعتقدون أن المشتبه به كان صديقاً سابقاً لامرأة تقيم في المزرعة التي وقع فيها إطلاق النار، وأن المرأة أبلغت الشرطة في اليوم السابق بعد أن رأته في حقل ذرة قريب. وحصلت الشرطة بحسب التقرير على مذكرة توقيف لكنها لم تُفلح في العثور على الرجل في ذلك الوقت.

يقرأ  بقايا تكشف أقدم دليل على اعتداء بين البشر في آسيا

ماذا نعرف عن الضحايا؟
لم تكشف السلطات عن تفاصيل واسعة تتعلق بالضحايا. نُقل ضابطان من الناجين إلى مستشفي ويلسبان يورك في مدينة يورك، وكان وضعهما وصف بأنه حرج لكن مستقر، بحسب تصريحات باريس. أظهرت لقطات من موقع الحادث مُسعفاً جَوّياً يرفع ضابطاً إلى طائرة هليكوبتر طبية.

تصريحات الحاكم
وصف حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو الحادث بأنه “يوم مأساوي ومدمّر لمقاطعة يورك ولكل ولاية بنسلفانيا”. وأضاف: “نحزن على فقد ثلاثة أرواح ثمينة خدمت هذه المقاطعة وهذه الولاية وهذه البلاد. هذا النوع من العنف غير مقبول. يجب أن نعمل كمجتمع على أن نكون أفضل.”

ما الصورة الأوسع للعنف ضد الضباط في المنطقة؟
مثل هذا الحادث يُعد من أكثر الأيام سواداً لقوات إنفاذ القانون في بنسلفانيا خلال السنوات الأخيرة. في عام 2009 قُتل ثلاثة ضباط في بيتسبرغ في كمين أثناء استجابتهم لشجار عائلي على يد رجل كان يرتدي سترة مضادة للرصاص. وفي فبراير من هذا العام قُتل ضابط بعد أن اقتحم رجل مسلح بوحدة العناية المركزة في مستشفى، وأخذ موظفين رهائن قبل أن يندلع تبادل لإطلاق النار أودى بحياة المشتبه به والضابط. وعلى الصعيد الوطني تُعد هذه الحادثة من بين الأحداث الأكثر دموية ضد الشرطة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، مع حوادث بارزة أخرى في شارلوت (أبريل)، باتون روج، دالاس (2016)، ليكوود، وأوكلاند في سنوات سابقة.

إجراءات تكريمية
أصدر الحاكم شابيرو أمراً بخفض أعلام الولايات المتحدة وبنسلفانيا على المباني العامة في الولاية إلى نصف الصاري حداداً على الضباط الذين قُتلوا في هجمات الأربعاء.

أضف تعليق