كلية هيرملين في نتانيا التابعة لمدارس اسرائيل للعلوم والتكنولوجيا تدمج بين دراسة التوراة والتفوّق الأكاديمي في مسارات هندسية تطبيقية. (حقوق الصورة: شترستوك)
أطلقت مدارس إسرائيل للعلوم والتكنولوجيا مؤخراً ييشيفا هسدر جديدة لليهود الحريديم، تجمع بين الخدمة العسكرية والدراسات الدينية.
على النقيض من ادعاءات بعض السياسيين الحريديم وزعمائهم الحاخامين، ثمة إمكانية واضحة لطلاب اليسيفوت أن ينالوا شهادة جامعية إلى جانب خدمتهم في قوات الدفاع عن النفس دون التفريط بثوابتهم الدينية. برنامج فريد في كلية هيرملين بنيتانيا يجمع بين التحصيل التوراتي والتميز الأكاديمي في تخصصات هندسية عملية.
افتتحت ISTS هذه الياشيفا الهسدر الحريدية في هيرملين بالتعاون مع الحاخام يوناتان رايس، مؤسس ومدير مؤسسة شيدفاتا، التي تأسست عام 2017 على يد حريديم كمؤسسة رائدة تؤدي دوراً محورياً في دمج الرجال الحريديم في المجتمع الإسرائيلي.
وبصفتها الجهة التي أطلقت أول ياشيفوت هسدر حريدية، تقول شيدفاتا إنها توفر تركيبة فريدة من دراسة التوراة، والخدمة العسكرية، والتدريب الأكاديمي الجامعي مع الحفاظ على المعايير الدينية العالية للمشاركين.
تمتلك المؤسسة حالياً أربع حرم جامعية يدرس فيها أكثر من 400 طالب — الحرم الرئيسي في جان ياڤنه قرب أشكلون؛ في نتيفوت؛ في نيشير قرب حيفا؛ وفي نتانيا.
استجابةً للطلب المتنامي
تأسست الياشيفا استجابةً لطلب متزايد من عائلات حريدية تسعى إلى مسار تعليمي يوازن بين الالتزام الديني، والتميّز الأكاديمي، وخدمة الدولة.
يقضي الطلاب صباحهم في دراسة التوراة وبعد الظهر يتابعون مواد البجروت وبرنامج درجة عملية في الهندسة. وعند إتمام دراستهم يتجنّد الخريجون لأداء خدمة צה״ל النظامية في قوات الدفاع عن النفس الإسرائيلية.
«نفخر نحن في هذه الياشيفا الهسدر بأن نكون جزءاً من هذا البرنامج الفريد والمبتكر الذي يتيح للشباب الحريديم مواصلة تعلمهم التوراتي وفي الوقت نفسه الإسهام في إسرائيل عبر السعي إلى التعليم العالي ومن ثم الخدمة في الجيش»، يقول راز فروهليش، المدير التنفيذي لشبكة ISTS.
«في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها إسرائيل، نقود تغييراً سيؤثر تأثيراً بالغاً في اندماج المجتمع الحريدي وفي مساهمتهم المجتمعية والمساهمه في الحياة العامة.»