مروحية عسكرية فلبينية تتحطّم أثناء عمليات بحث وإنقاذ وتقتل جميع من كانوا على متنها
تاريخ النشر: 4 نوفمبر 2025
الملخّص
ارتفعت حصيلة القتلى جراء إعصار كلمايجي في الفلبين إلى 46 شخصًا، من بينهم ستة أفراد كانوا على متن مروحية عسكرية تحطمت أثناء عاصفة عنيفة سببت أمطارًا غزيرة وفيضانات شديدة اجتاحت وسط البلاد.
تفاصيل الحادث
تحطمت مروحية من طراز «هيوي» في محافظة أغوسان ديل سور في جزيرة مينداناو أثناء تنفيذها مهمة إغاثة إنسانية، بحسب بيان للجيش. تم انتشال ست جثث من طاقم الطائرة وفتحت السلطات تحقيقًا في ملابسات الحادث.
آثار الفيضانات والأمطار
شهدت مدينة سيبو وغرب الإقليم سيبوو وفي أماكن عديدة في مركز الفلبين فيضانات اجتاحت أسطح المنازل وغمرت سيارات، حتى أن بعض المناطق بكاملها غُمرت بالمياه. وذكرت السلطات المحلية أن ما لا يقل عن 39 شخص قُتلوا في مقاطعة سيبو، كما سُجلت وفاة شخص آخر في جزيرة بوهول المجاورة.
المعدلات المطرية والاقتباسات
قبل 24 ساعة من وصول الإعصار—الذي سمّاه السكان محليًا «تينو»—سجلت مدينة سيبو 183 ملليمترًا من الأمطار، أي أعلى بكثير من متوسطها الشهري البالغ 131 ملليمترًا، وفقًا لمتخصصة أرصاد الطقس الحكومية شارماجن فاريا التي نقلت عنها وكالة أ ف ب. وقال دون ديل روزاريو، 28 عامًا، من سيبو: «ارتفعت المياه بسرعة كبيرة. بحلول الساعة الرابعة صباحًا، لم يعد بإمكان الناس الخروج من منازلهم». وأضاف: «أنا هنا منذ 28 عامًا، وهذه أسوأ تجربة شهدناها على الإطلاق».
ردود المسؤولين والعمليات الإغاثية
وصفت محافظتُها بالما باريكواترو الوضع في سيبو بأنه «غير مسبوق»، محذّرة من أن مخاطر المياه جَزَءٌ أكثر تهديدًا من سرعة الرياح نفسها. وأظهرت صور لخفر السواحل وفرق الصليب الأحمر عمليات إجلاء لسكان من منازلهم المغمورة وانقاذًا للمتضرّرين.
حالة الإعصار والمسار المتوقع
تراجع الإعصار تدريجيًا في شدته لكنه استمر في مصاحبة رياح بسرعة نحو 120 كم/س مع هبات تصل إلى 165 كم/س أثناء مروره عبر جزر الفيساَياس متجهًا نحو شمال بالاوان وبحر الصين الجنوبي. أُجلي عشرات الآلاف من السكان في منطقة الفيساياس وأجزاء من لوزون الجنوبية ومينداناو الشمالية. وأشارت هيئة الأرصاد PAGASA إلى أن تداخل المسار مع تضاريس البلاد قد يضعف «تينو» قليلًا أثناء عبوره الفيساياس، لكنه من المتوقع أن يحافظ على قوة إعصارية خلال مروره.
الإطار الأوسع والأحداث السابقة
يتعرّض أرخبيل الفلبين عادةً لما يقرب من 20 عاصفة وإعصار سنويًا، وغالبًا ما تضرب هذه العواصف مناطق تعاني من فقر مدقع يعيش فيها ملايين السكان في مناطق معرضة للكوارث. وتعرّضت الفلبين في سبتمبر الماضي لعاصفتين كبيرتين، من بينها إعصار «راغاسا» الفائق الذي أوقع ثلاثة قتلى على الأقل وأجبر الآلاف على الإخلاء.
الاتجاه الدولي
من المتوقع أن يواصل إعصار كلمايجي مساره إلى فيتنام، حيث من المُرتقب أن يضرب المناطق الوسطى ليلة الخميس، وهي مناطق تعرّضت بالفعل لأمطار وفيضانات قاتلة أودت بحياة ما لا يقل عن 40 شخصًا وترك ستة آخرين في عداد المفقودين خلال الأسبوع الماضي.