المقيمون في كينغستون يضعون أكياس رمل تحسباً للعاصفة
يستعد سكان جمايكا لتداعيات إعصار “ميليسا”، المتوقع أن يجلب رياحاً مدمرة وفيضانات كارثية إلى البلاد خلال الساعات المقبلة.
قال المركز الوطني للاعاصير الأمريكي إن ميليسا ارتقت فجر الاثنين إلى إعصار من الفئة الخامسة — أعلى درجات الشدة. وتخشى السلطات أن يتحول هذا الإعصار، الذي نُسبت إليه بالفعل وفاة أربعة أشخاص على جزيرة هيسبانيولا، إلى أقوى إعصار يضرب جامايكا في التاريخ المسجل.
شهد ساحل جامايكا أمواجاً عالية يوم السبت، ومن المتوقع أن تضرب موجة عاتية لاحقاً الإثنين وتمتد حتى يوم الثلاثاء. وقد أصدرت الحكومة أوامر بإجلاء أجزاء من العاصمة كينغستون، وصُنفت الجزيرة بأكملها على أنها “معرضة للتهديد”.
في تحديث صباحي عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، أفاد المركز بأن مركز ميليسا كان على بعد نحو 209 كيلومترات جنوب‑جنوب غربي كينغستون. وسُجلت سرعات رياح مستمرة قصوى تصل إلى 260 كيلومتراً في الساعة، مع احتمال مزيد من التقوية خلال الـ12 إلى 24 ساعة المقبلة.
إذا سارت العاصفة على المسار المتوقع، يتوقع أن يمر نواتها “قريباً أو فوق” جامايكا الليلة وصباح الثلاثاء، ثم تعبر جنوب‑شرق كوبا ليلة الثلاثاء، وتستمر نحو جنوب‑شرق جزر البهاما يوم الأربعاء. والحركة البطيئة للعاصفة تزيد من خطورتها فيما يتعلق بكميات الأمطار المتوقعة.
حذر المركز من أن ما يصل إلى 100 سنتيمتر من الأمطار قد تهطل في أجزاء من جامايكا خلال الأيام الأربعة المقبلة، كما توقّع خبراء الأرصاد رياحاً مدمرة وموجات عاتية تهدد الحياة قد تضرب البلاد بين ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء.
أمر رئيس وزراء جامايكا، أندرو هولنس، بالإخلاء الفوري لعدة مجتمعات معرضة للخطر على امتداد الجزيرة، ودعا المسؤولون السكان في المناطق المنخفضة والقابلة للفيض إلى التوجه إلى أماكن أكثر أمناً. من جهته قال وزير الحكم المحلي، ديسموند مكينزي، إن جميع الملاجئ البالغ عددها 881 مفتوحة لاستقبال النازحين.
في جزيرة هيسبانيولا، جرت فيضانات واسعة بفعل الأمطار الغزيرة. تُفيد التقارير بأن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وغمرت المياه مئات المنازل في هايتي نتيجة الأمطار الغزيرة، بينما لقي شخص واحد حتفه في جمهورية الدومينيكان — رجُل يبلغ من العمر 79 عاماً جرفته مياه الفيضانات في العاصمة سانتو دومينغو. كما أُبلغ عن فقدان طفل يبلغ من العمر 13 عاماً بعد انجرافه بفعل تيارات قوية أثناء السباحة، ونُقِذ عدد من الأشخاص بعد احتجازهم داخل سياراتهم بسبب ارتفاع منسوب المياه.