توقفت العمليات في المطار الرئيسي لكينيا بعد احتشاد آلاف المشيعين لاستقبال جثمان رئيس الوزراء الأسبق رايلا أودينغا، وذلك بعد يوم من وفاته في الهند.
اقتحم حشد كبير من المشيعين، حاملين أغصاناً من النخيل، الإجراءات الأمنية في مطار جومو كينياتا الدولي فور وصول الجثمان صباح الخميس.
وأوضحت السلطات أن المشيعين دخلوا مناطق محظورة، ما استدعى “إغلاقاً احترازياً” لإتاحة الفرصة أمام فرق الأمن لاستعادة النظام وضمان السلامة.
اعلنت هيئة الطيران أن على الجمهور والمسافرين التزام الهدوء وتجنب منطقة المطار حتى إشعار آخر.
ونظراً للحشدو الهائلة غير المتوقعة، نُقلت مراسم العرض العام لجثمانه إلى مركز موى الدولي للرياضة في نيروبي بدلاً من إقامتها داخل البرلمان.
انهار الرجل البالغ من العمر ثمانين عاماً أثناء نزهة صباحية في الهند يوم الأربعاء، ونُقل إلى مستشفى ديفاماثا الذي يبعد نحو 50 كيلومتراً شرق مدينة كوتشي الساحلية.
وأفاد المستشفى بأنه تعرض لسكتة قلبية ولم يستجب لمحاولات الإنعاش، وتم “إعلانه متوفياً في الساعة 09:52” بالتوقيت المحلي (04:22 بتوقيت غرينتش).
أعرب سياسيون كينيون وقادة دوليون عن تعازيهم، من بينهم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي وصف أودينغا بأنه “رجل دولة شامخ وصديق عزيز للهند”.
وقال رئيس كينيا ويليام روتو إن السياسي المخضرم كان “منارَةً للشجاعة” و”أباً لديمقراطيتنا”.
أُعلنت فترة حداد لمدة سبعة أيام، وسيُمنح أودينغا جنازة رسمية بحضور كامل لشعائر التكريم العسكري، حسب ما قال روتو.
قضى أودينغا سنوات طويلة زعيماً للمعارضة وخسر خمس سباقات رئاسية، كانت آخرها قبل ثلاث سنوات.