إندونيسيا تتهيّأ لقوّة لتثبيت الأوضاع في غزة وتستضيف ملكَ الأردن للمباحثات — تطورات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

وزارة الدفاع الإندونيسية: الجنود قد يتركزون على الصحة وإعادة الإعمار إن أُرسلوا إلى غزة

نُشِر في 14 نوفمبر 2025

أعلنت وزارة الدفاع الإندونيسية أن إندونيسيا تستعد لحشد ما يصل إلى عشرين ألف جندي تمهيدًا للمشاركة في قوة دولية لتحقيق الاستقرار المزمع نشرها في قطاع غزة.

قال الوزير سجافري سجامسودين للصحفيين يوم الجمعة إن مهام الجنود، إذا نُشروا في القطاع الفلسطيني الذي أتت عليه أكثر من عامين من الحرب التي وُصِفت بأنها إبادة جماعية، من المرجح أن تتركز على الرعاية الصحية وأعمال إعادة الإعمار والبنى التحتية.

وأضاف سجامسودين: “نحن ننتظر قرارات إضافية بشأن خطوات العمل من أجل السلام في غزة.”

تأتي تصريحات إندونيسيا في إطار خطة من عشرين نقطة اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تقضي بإرسال قوة دولية لضمان وقف دائم لإطلاق النار وإرساء استقرار طويل الأمد.

وقال سجامسودين إن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبیانتو سيثير ملف الخطة مع الملك عبد الله الثاني خلال زيارة رسمية يقوم بها الملك إلى إندونيسيا، من دون أن يفصح عن عدد محدد من الجنود أو مواعيد نشر محتملة، مؤكداً أن القرار النهائي يعود إلى الرئيس.

لا تزال ترتيبات القوة ومهامها وولايتها محل جدل وعدم يقين. وأفادت واشنطن بأنها تواصلت مع أذربيجان وإندونيسيا ومصر والإمارات وقطر بشأن المساهمة في القوة، في حين أعلنت إسرائيل مسبقًا أنها لن تقبل بوجود تركيا على الأرض، علماً بأن أنقرة انتقدت بشدة الإجراءات الإسرائيلية وأصدرت مؤخرًا مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بتهمة ارتكاب جرائم إبادة.

أعلنت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنها وزّعت نص مشروع قرار للتفاوض، يقضي بحسب مسودة اطلعت عليها وكالات أنباء بأن يمنح هيئة حاكمة انتقالية في غزة — تُسمى مجلس السلام — ولاية لمدة عامين يترأسها ترامب، وأن يسمح للدول الأعضاء بتشكيل قوة مؤقتة لحماية ممرات المساعدات والحدود والمساهمة في نزع السلاح الدائم للمجموعات المسلحة غير الحكومية، وهو بند تُعدّ نزع سلاح حماس أحد ركائزه الأساسية رغم أن الحركة لم تتعهّد بتفكيك قدراتها العسكرية.

يقرأ  سماش يهزم ويترانسفر في حملة جريئة وذكية ومرحة

وستعمل القوة المؤقتة بالاشتراك مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية التي ستتلقى تدريبًا جديدًا من أجل تحقيق هذه الأهداف.

وتعرّضت مسودة الخطة لضربة عندما قدمت روسيا إلى مجلس الأمن مقترحًا مضادًا، وحذّرت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة من أن أي محاولات لـ“زرع الخلاف” حول مشروع القرار الأمريكي قد تترتب عليها عواقب وخيمة. وأكّدت البعثة أن انهيار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر سيُفضي إلى “نتائج خطيرة وملموسة وكان من الممكن تجنّبها” لسكان غزة.

وفي تصريح الأسبوع الماضي، أعرب دونالد ترامب عن أمله في أن تكون القوة الدولية المنسقة أمريكيًا على الأرض في غزة “قريبًا جدًا”.

أضف تعليق