اتهمت هيئة التجارة الفيدرالية شركة توصيل البقالة الكبرى بأنها فرضت رسوماً على المستهلكين بعد أن وعدت بـ«توصيل مجاني».
نُشِر في 18 ديسمبر 2025
شارك
أقرت شركة إنستاكارت بدفع 60 مليون دولار كتعويضات لتسوية مزاعم رفعتها هيئة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة، تفيد بأن المنصة الإلكترونية لخدمة توصيل البقالة خدعت المستهلكين فيما يتعلق ببرنامج العضوية لديها وعروض «التوصيل المجاني».
تفاصيل أقراص المحكمة المودعة في سان فرانسيسكو يوم الخميس تشير إلى أن عرض إنستاكارت لـ«التوصيل المجاني» على الطلبات الأولى كان مضللاً، لأن المتسوقين تحمّلوا رسومًا أخرى، حسبما زعمت الهيئة.
قصص موصى بها
واتهمت الهيئة أيضاً إنستاكارت بعدم إخطار المتسوقين بشكل كاف بأن فترات التجربة المجانية لعضوية Instacart+ ستتحوّل تلقائياً إلى اشتراكات مدفوعة، وبإرباك المستهلكين بشأن سياسة الاسترداد الخاصة بها.
«الهيئة تركز على مراقبة خدمات التوصيل عبر الإنترنت لضمان تنافسية واضحة في الأسعار وشروط التوصيل»، قال كريستوفر موفاريج، المسؤول عن حماية المستهلك في الهيئة.
ونفت إنستاكارت أي مخالفات بشكل قاطع، وقال متحدث باسمها إن التسوية تتيح للشركة التركيز على المتسوقين وتجار التجزئة. وأضاف: «نقدّم تسويقاً مباشراً، وأسعاراً ورسوماً شفافة، وشروطاً واضحة، وإمكانية إلغاء يسيرة، وسياسات استرداد سخية — وكل ذلك في إطار الامتثال الكامل للقانون وتجاوز معايير الصناعة».
المنصة تحت المجهر حالياً بعد دراسة أعدتها منظمات غير ربحية كشفت أن متسوقين فرديين تلقوا في آن واحد أسعاراً مختلفة لنفس السلع في ذات المتاجر. وتحقق الهيئة في الشركة وطلبت معلومات حول أداة التسعير Eversight التابعة لإنستاكارت، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
ردت إنستاكارت بأن التجار هم من يحددون الأسعار، وأن اختبارات التسعير التي تُجرى عبر Eversight عشوائية وليست مبنية على بيانات المستخدم.
ليندسي أوينز، المديرة التنفيذية لمجموعة Groundwork Collaborative البحثية، انتقدت استخدام منصة البقالة للذكاء الاصطناعي لتعديل الأسعار. وقالت في تصريحات مكتوبة لصحيفة الجزيرة: «في وقت تعاني فيه الأسر من أعلى تكاليف بقالة منذ جيل، اختارت إنستاكارت إجراء تجارب بالذكاء الاصطناعي ترفع الأسعار بهدوء».
وطالبت إدارة الرئيس دونالد ترامب بالتحرك لمنع استمرار مثل هذه الممارسات في المستقبل.
«التحقيق من الهيئة خبر مرحب به، لكنه يجب أن يتبعه إجراء ملموس يضع حداً لهذه المخططات الاستغلالية ويحمي المستهلكي»، قالت أوينز. «على إنستاكارت أن تواجه عواقب تلاعبها الخوارزمي بالأسعار، وليس مجرد توبيخ معنوي».
على وول ستريت، تأثرت أسهم إنستاكارت بتأثير التسوية وأغلقت اليوم منخفضة بنسبة 1.5%.