أعلن عمدة مدينة نيويورك اريك آدامز أنه ينسحب من سباق إعادة الانتخاب، وذلك قبل خمسة أسابيع فقط من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع.
وأوضح أنّ “التكهنات الإعلامية المستمرة” وقرار لجنة تمويل الحملات بعدم منحه أموال المطابقة العامة قد خنقت حملته وجعلت من الصعب جمع الموارد اللازمة.
يسمح انسحابه بتضييق ميدان المنافسة إلى المرشح الديمقراطي زهران ممدانى، والمرشح السابق للمحافظة أندرو كومو، والمرشح الجمهوري كورتيس سلياوا.
آدامز، الذي انتُخب عام 2022 عن الحزب الديمقراطي، خاض السباق كمستقل بعد توجيه اتهامات بالرشوة والاحتيال ضده؛ وقد أُسقطت هذه الاتهامات لاحقاً بقرار من وزارة العدل في إدارة ترامب.
في شريط مصوّر نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قال آدامز: “لا أستطيع مواصلة حملتي لإعادة الانتخاب”. وأضاف أن الضغوط الإعلامية وقرار لجنة التمويل الذي حرم حملته من ملايين الدولارات أقلق قدرته على تأمين تمويل لحملة جادة.
لم يقدم آدامز تأييداً رسمياً لأي من منافسيه، لكنه وجه في بيان انسحابه ملاحظات بدا أنها موجهة إلى زهران ممدانى، المرشح الديمقراطي والمتصدر لاستطلاعات الرأي، الذي يعرّف نفسه أحياناً بأنه اشتراكي. قال آدامز إن “التغيير الكبير مرحّب به وضروري، لكن احذروا من أولئك الذين يدعون أن الحل هو تدمير النظام نفسه الذي بنيناه معاً على مدار أجيال. هذا ليس تغييراً بل فوضى”.
حذّر أيضاً من أن “قوى خبيثة” تدفع بأجندات تَفْرِقُ المدينة سياسياً واجتماعياً.
كان آدامز في وقتٍ ما نجماً صاعداً في السياسة المحلية، لكن شعبيته تآكلت بفعل مزاعم الفساد، وتوتراته مع الديمقراطيين حول سياسة الهجرة، واستياء السكان من ارتفاع تكاليف المعيشة.
في لائحة اتهام صادرة في سبتمبر الماضي، وُجّهت إليه تهم قبول هدايا تجاوزت قيمتها مئة ألف دولار من مواطنين أتراك مقابل امتيازات. نفى آدامز ارتكاب أي مخالفة وقدم براءة نفسه.
في أبريل، أمرت وزارة العدل الاتحادية المدعين في نيويورك بسحب التهم، إلا أن هذا الجدل ظل يلازمه ويؤثر على حظوظه في السباق الانتخابي.
تدهورت علاقته مع حزب الديمقراطيين خلال إدارة بايدن بعدما انتقد استراتيجية الإدارة في ملف الهجرة.
في وقت سابق من هذا العام أعلن خوضه السباق كمستقل، وهو قرار حرّره من الدخول في المعركة التنافسية للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي فاز فيها ممدانى.
سيظل آدامز في منصبه حتى نهاية ولايته في الأول من يناير المقبل، وسيبقى اسمه على ورقة الاقتراع لأن الموعد النهائي لتعديله قد فات.