أعلنت مضيفات ومضيفو شركة “إير كندا” إضرابًا بدءًا من يوم السبت، بعد فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الأجور. قرر نحو 10,000 من العاملين المُمَثَّلين من قِبَل الاتحاد الكندي للموظفين العموميين (CUPE) الامتناع عن العمل، ما أدى إلى تعليق بعض العمليات لدى أكبر شركة طيران في كندا.
حسب وكالة الأنباء، بدأ المضيفون والمضيفات بمغادرة مواقع عملهم حوالي الساعة الواحدة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة يوم السبت.
إشعار المسافرين وإلغاءات الرحلات
ألغت “إير كندا” نحو 500 رحلة يوم الجمعة كخطوة احترازية، وأُخطر المسافرون عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية بحالة رحلاتهم، مع تعهّد الشركة بالاستمرار في تزويدهم بتحديثات منتظمة. وذكرت التقارير أن 128 رحلة داخلية و194 رحلة دولية أُلغيت، بينما سجَّلت يوم الخميس إلغاءات بلغت 18 رحلة داخلية و4 رحلات دولية.
إعادة الحجز وخيارات التعويض
عرضت “إير كندا” إعادة حجز المسافرين على شركات طيران بديلة عند توافر مقاعد؛ لكن الشركة نوهت إلى أن كثيرًا من الخيارات غير متاحة “بسبب ذروة السفر الصيفية”. وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، يحق للمسافرين الذين أُلغيت رحلاتهم استرداد كامل قيمة التذكرة.
تصريحات الإدارة
قال مايكل روسّو، الرئيس والمدير التنفيذي لإير كندا، في بيان على الموقع الإلكتروني إن الشركة تأسف لتأثير هذا التعطيل على العملاء والأطراف ذات الصلة والمجتمعات التي تخدمها، مضيفًا أن سلوك مفاوضي CUPE المثير للإحباط ونوايا الاتحاد الإعلان عن إضراب وضعا الشركة في موقع يجعل الإجراء المسؤول الوحيد هو توفير اليقين من خلال تنفيذ تعليق منظم لعمليات إير كندا وإير كندا روج عبر إغلاق مؤقت. وأشار إلى أن الإغلاقات غير المخططة أو غير المسيطر عليها، كما قد يحدث حال وقوع إضراب، قد تُحدث فوضى أكبر بكثير للمسافرين.
التحكيم الملزم كحل مقترح
اقترحت “إير كندا” تدخل طرف ثالث للدخول في محادثات مع الاتحاد كوسيلة لحسم النقاط العالقة، منتقدة رفض CUPE عرضًا لزيادة الأجور بنسبة 38% على مدى أربع سنوات. وبيّنت الشركة أنها عرضت أيضًا الدخول في تحكيم ملزم من طرف ثالث لتسوية القضايا المتبقية، إلا أن الاتحاد رد بإصدار إخطار بالإضراب يوم السبت.
طالبت إدارة الشركة بالتدخل الحكومي والتحكيم الموجَّه باعتبارهما الطريق الوحيد المؤكَّد لوضع نهاية للمفاوضات وتقليل الأثر على المسافرين والشركات والاقتصاد الكندي، في حين جادل CUPE بأن الزيادة المقترحة لا تعكس أثر التضخّم، وأن مجرد احتمال التدخل الوزاري قد أضعف التزام إير كندا بالتفاوض بحسن نية، مطالبًا برفض طلب الشركة للتدخل.
العمليات المتأثرة ونطاق الإزعاج
من المتوقَّع أن تواصل رحلات “إير كندا إكسبرس” التي تُشغّلها شركتا “جاز” و”PAL” عملياتها بصورة طبيعية، إذ تنقل نحو 20% من عملاء الشركة يوميًا. وتخدم “إير كندا” و”إير كندا روج” معًا نحو 130,000 مسافر يوميًا، ما يعني تعطّل سفر حوالي 25,000 كندي يستخدمون الشركة للعودة إلى البلاد من الخارج يوميًا.
حقوق النشر والتغطية
حقوق النشر 2025 لشركة Nexstar Media, Inc. محفوظة. لا يجوز نشر هذه المادة أو إذاعتها أو إعادة كتابتها أو توزيعها دون إذن. للمزيد من الأخبار والطقس والرياضة ومقاطع الفيديو المتدفقة يمكنكم زيارة موقع The Hill.