إيلون ماسك: دوجي حقق نجاحًا جزئيًا — لكني لن أكرر ذلك

إيلون ماسك قال إنه لو أعيد به الزمن لما ترأس إدارة كفائة الحكومة (Doge) مجدداً، لكنه أقر بأن جهودها المتقلبة لتقليص حجم الحكومة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب كانت «ناجحة إلى حد ما».

نقل الملياردر صاحب تسلا وسبايس إكس هذه التأملات خلال مقابلة امتدت ما يقرب من ساعة على بودكاست كاتي ميلر يوم الثلاثاء.

غادر ماسك Doge في مايو بعد أن وعد في البداية بتوفير ما يصل إلى تريليوني دولار سنوياً عبر تقليص الوظائف الاتحادية وإغلاق برامج حكومية وغيرها من إجراءات خفض التكاليف.

تقول صفحة Doge الإلكترونية، التي آخر تحديث لها كان في الرابع من أكتوبر، إنها وفرت ما يقدَّر بنحو 214 مليار دولار حتى الآن هذا العام.

سألت ميلر — مقدمة بودكاست محافظة ومستشارة سابقة في البيت الأبيض وعملت متحدثة باسم Doge — ماسك إن كان سيعاود العمل للمنظمة لو أمكنه إعادة الزمن إلى مطلع السنة.

أجاب ماسك: «أعتقد لا، لا أظن ذلك». وأضاف أنه لو حدث لكان قد «عمل في شركاتي أساساً»، موضحاً أن ذلك «كان سيمنع حرق السيارات»، في إشارة إلى سلسلة اعتداءات تخريبية طالت صالات عرض ومركبات تسلا في وقت سابق من العام رداً على الدور السياسي البارز الذي لعبه أغنى رجل في العالم في إدارة ترامب.

أثار تورط ماسك في السياسة الأمريكية احتجاجات ومقاطعات عالمية ضد تسلا، وارتفاعاً في حوادث التخريب خصوصاً لمركبات سايبرترك. وفي أبريل قالت الشركة إن المبيعات هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات وحذرت المستثمرين من أن «تغير المزاج السياسي» قد يواصل الإضرار بالطلب.

مع ذلك، قال ماسك إنه يعتقد أن Doge كان «ناجحاً إلى حدٍ ما». وشرح: «من الأفضل أن تقوم الحكومة بأقل قدر ممكن»، مضيفاً أن الفريق «أوقف الكثير من التمويلات التي لم تكن ذات معنى حقاً».

يقرأ  رئيس سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار لن يسعى لتمديد ولايته، ومن المقرر أن يتنحّى في أبريل

أوضح ماسك لميلر أن اسم Doge «اسم مُختلق» قامت به اقتراحات على الإنترنت. أما المجموعة الاستشارية — التي ليست وزارة رسمية — فعملت بوتيرة سريعة وحثّت على خفض هائل في القوى العاملة الاتحادية، وإغلاق برامج وحتى وكالات مثل وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID).

واجَهت بعض خطوات Doge دعاوى قانونية أو تراجعت لاحقاً. فعندما أدت إجراءات خفض التكاليف المتعلقة بأنفلونزا الطيور إلى فصل مسؤولين في وزارة الزراعة الأمريكية، سعى جهاز ترامب لإعادة توظيفهم بعد أيام.

لم يقتصر أثر تولي ماسك زمام Doge على إحداث اضطراب في إمبراطوريته التجارية فحسب، بل قاد أيضاً إلى شقاق حاد مع الرئيس نفسه.

تبرع ماسك بملايين الدولارات لحملة ترامب الانتخابية وكان حاضراً في البيت الأبيض لأشهر، متحدثاً في اجتماعات مجلس الوزراء وواقفاً خلف الرئيس في مناسبات بالمكتب البيضاوي.

لكن العلاقة تعثرت في يونيو عندما اختلف ماسك مع السرد الرسمي للبيت الأبيض وانتقد مشروع قانون إنفاق تدعمه إدارة ترامب. أدى ذلك إلى حرب كلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، وهدد ترامب في مرحلة ما بإصدار أمر لـDoge بالتحقق من تعاملات ماسك التجارية مع الحكومة الأمريكية.

يبدو أن العلاقة بينهما قد تم ترميمها الآن؛ فقد شوهد ماسك في عشاء بالبيت الأبيض مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في نوفمبر.

وفي مقابلته مع ميلر تحدث ماسك بإيجابية عن ترامب، واصفاً إياه بأنه «أطرف شخص أعرفه» وذو «حس فكاهي عظيم».

أضف تعليق