ابن مروان برغوثي: العائلة تخشى على حياته في سجن إسرائيلي

نُقل القيادي الفلسطيني مروان برغوتي تحت حراسة مشددة في 29 سبتمبر 2003 إلى تل أبيب، وفق صورة أرشيفية.

ابن القيادي البارز أعرب عن خشيته على حياة والده داخل السجون الإسرائيلية، بعد شهادات شهود أفادت بتعرضه للضرب على يد حراس الشهر الماضي.

في مقابلة مع الجزيرة، اتهم عرب برغوثي إسرائيل بأنها تستهدف والده لكونه شخصية جامعة للأطياف الفلسطينية، وأن هذا الاستهداف يهدف إلى إضعاف أثره السياسي والاجتماعي.

«نخشى على حياة والدي»، قال عرب من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، مضيفاً أن العائلة تلقت خلال الأيام الماضية شهادات من معتقلين فلسطينيين أفرج عنهم بموجب صفقة وقف إطلاق النار في غزة تفيد بأن والده تعرّض للضرب منتصف سبتمبر أثناء نقله بين سجون إسرائيلية.

أشار عرب للجزيرة إلى أن هذه الحادثة تمثل المرة الرابعة التي يتعرض فيها والده للاعتداء داخل الاعتقال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، معتبراً أن ذلك جزء من حملة ممنهجة ضده.

«هم يستهدفونه»، أوضح عرب، موضحاً أن إسرائيل تعتبر والده «خطيـر» بسبب قدرته على جمع الفلسطينيين حول رؤية مشتركة.

بارز في صفوف حركة فتح، التي تمثل القاعدة السياسية للسلطة الفلسطينية التي تدير أجزاء محدودة من الضفة الغربية، بقي بارغوثي منذ أوائل الألفية في السجن الإسرائيلي. يقضي خمس أحكام بالسجن المؤبد بالإضافة إلى أربعين سنة بتهم تتعلق بالقتل ومحاولات القتل، وهي تهم نفىها باستمرار.

أظهر استطلاع أجراه مركز القدس للسياسات ودراسات الرأي في مايو أن بارغوثي يحتل المرتبة الأولى بين القادة الفلسطينيين من حيث الشعبية، متفوقاً على مسؤولين من حماس وعلى رئيس السلطة محمود عباس.

طالب فلسطينيون بالإفراج عنه ضمن شروط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكن إسرائيل رفضت الإفراج عنه. وضمن الاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيراً محكومين بالسجن المؤبد، أُعيد بعضهم إلى المنفى خارج البلاد، كما أفرج عن نحو 1700 فلسطيني كانوا محتجزين في غزة ونقلوا إلى مرافق اعتقال إسرائيلية خلال الحرب.

يقرأ  فوتون تبدأ إنتاج شاحنة البيك أب «تونلاند» في جنوب أفريقيا

أحد المفرج عنهم، محمد العردة، قال للجزيرة إن قوات الاحتلال كانت تقوم «بمداهمات وحشية» أسبوعياً داخل السجون، مع اعتداءات بالغة على الموقوفين. وأضاف أن «أحدث التقارير التي وصلتنا عن القائد الكبير مروان بارغوثي تفيد بكسر ثلاثة أضلع لديه».

السلطات الإسرائيلة نفت وقوع اعتداءات على بارغوثي في سبتمبر، وقال جهاز السجون لإذاعة «بي بي سي» إنه «يعمل وفق القانون مع ضمان سلامة وصحة جميع النزلاء».

لكن عرب قال إن مواقف السلطات الإسرائيلية لا تملك مصداقية في نظر العائلة، وأشار إلى فيديو انتشر في أغسطس لوزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتامار بن غفير يوجّه تهديدات لبارغوثي داخل السجن، مؤكداً أن ذلك دليل على محاولة الحكومة إخماد صوت والده. «أرَى أنه أراه كرسي كهربائي على هاتفه وقال له: ‘هذا مصيرك’ … إن لم يكن ذلك تهديداً لحياته، فأنا لا أدري ماذا يكون»، قال عرب للجزيرة.

وأشار كذلك إلى أن العائلة طالبت مراراً بالسماح لمحامين دوليين وللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة بارغوثي داخل السجن، لكن الطلبات رُفضت.

«هم يرونه خطراً… لأنه يسعى إلى إحلال الاستقرار وكسر دورة العنف، ويعمل على تقديم رؤية فلسطينية جامعة تُقبل من الجميع، ومن المجتمع الدولي أيضاً»، اختتم عرب حديثه. «هم يعرفون ماذا يمثل واللا يريدون ذلك. لا يريدون شريكاً للسلام.»

أضف تعليق