وارسو، بولندا — أُوقف رجل أوكراني يشتبه بضلوعه في التفجيرات البحرية التي أدت إلى إتلاف خطوط أنابيب غاز نورد ستريم بين روسيا وألمانيا عام 2022، وفق ما صرّح به متحدث باسم مكتب المدعي العام في وارسو يوم الثلاثاء.
أفادت إذاعة RMF FM البولندية، التي كشفت عن القبض عليه أولاً، بأن فولوديمير ز. احتُجز في مدينة بروسكوف بوسط بولندا، ونقل لاحقاً إلى الجهات القضائية في وارسو.
وقال بيوتر أنطوني سكيبا، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في وارسو، إن توقيف الرجل تم بموجب مذكرة اعتقال أوروبية صادرة عن السلطات الألمانية. ولم يرد متحدث باسم المدعي العام الاتحادي الألماني على طلب التعليق على الفور.
وأضافت الإذاعة أن أوكرانياً آخر أُلقي القبض عليه في إيطاليا الشهر الماضي على صلة بانفجارات الأنابيب البحرية التي بُنيت لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا تحت مياه بحر البلطيق.
قال محامي فولوديمير ز.، تيموتيوس بابروتسكي، لإذاعة RMF FM إن الدفاع يعتبر أن ظروف الحرب الشاملة في أوكرانيا وملكية شركة جازبروم الروسية لنورد ستريم تُصعّب إمكانية توجيه اتهامات فعّالة لأي طرف شارك في هذه الأحداث. وأضاف أن موكله لم يُثبت بعد تورطه في عمل التخريب، وأنه ينتظر معلومات رسمية حول نية القضاء الألماني في توجيه التهم، وأن الدفاع سيقاوم التسليم في حال سعت الجهات الألمانية لذلك.
وقعت التفجيرات البحرية في 26 سبتمبر 2022 وأدت إلى أضرار بالمجمّعات الأنبوبية المخصصة لتمرير الغاز الروسي إلى ألمانيا تحت مياه البلطيق، ما زاد من حدة التوترات في ظل الحرب في أوكرانيا وسعى دول أوروبا للتقليل من اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية بعد الغزو الشامل من قبل الكرملين.
وبحسب تقارير RMF FM، تقول السلطات الألمانية إن الرجل يعمل مدرب غوص، وأنه في سبتمبر 2022 أبحر على متن يخت إلى مياه البلطيق حيث غاص ووضع مادة متفجرة على أحد مقاطع الأنابيب البحرية.