استطلاع أمريكي: تراجع نسبة تأييد دونالد ترامب إلى 39% وسط مخاوف اقتصادية

استطلاع رويترز/إيبسوس يشير إلى تزايد السخط الأميركي على تعامل ترامب مع الاقتصاد

نُشر في 16 ديسمبر 2025

أظهر استطلاع رأي جديد أجراه تحالف رويترز/إبسوس تراجع نسبة الأمريكيين الذين يوافقون على أداء دونالد ترامب كرئيس إلى 39 في المئة، مقارنةً بقراءة بلغت 41 في المئة في وقت سابق من الشهر — هبوط يقدَّر بنحو نقطتين، ويعزى جزئياً إلى تزايد الاستياء الاقتصادي حتى داخل صفوف الحزب الجمهوري نفسه.

على صعيد القضايا الاقتصادية تحديداً، أشار الاستطلاع إلى أن 33 في المئة فقط من المشاركين أبدوا تأييدهم لكيفية تعامُل ترامب مع الشؤون المادية والمعيشية، وهو أدنى مستوى منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير. وتُعد معضلة تراجع القدرة على التسوُّق والارتفاع العام في تكاليف المعيشه عبئاً سياسياً محتملاً على ترامب وحلفائه، الذين وعدوا في حملتهم لعام 2024 بمواجهة التضخّم والتخفيف من وطأة تكاليف المعيشة.

استطلاع أُجري مؤخراً بواسطة بوليتيكو سجّل مستويات عالية من القلق لدى السكان إزاء نفقات مثل الرعاية الصحية والمواد الغذائية والإسكان، بحيث حمّل 55 في المئة من المستطلَعين سياسات ترامب جزءاً من المسؤولية عن ارتفاع أسعار الأغذية. وبحسب رويترز/إبسوس، انخفضت نسبة الموافقة على أداء ترامب بشأن قضايا تكلفة المعيشة إلى 27 في المئة مقابل 31 في المئة في وقتٍ سابق من ديسمبر. وحتى داخل القاعدة الجمهورية تراجعت الموافقة على أدائه الاقتصادي من 78 في المئة إلى 72 في المئة.

وعلى مستوى الخطاب العام، نفى ترامب أن الارتفاع في الأسعار يضغط على المواطنين، واصفاً المخاوف بشأن القدرة الشرائية بأنها «خدعة» ينفخها الإعلام المعادٍ والمنافسون الديمقراطيون، ومؤكداً أن الاقتصاد الأميركي يعيش «عصرًا ذهبيًا». وفي تصريحات له الأسبوع الماضي قال إنه «يسحق» التضخّم وإن الأسعار «تنخفض بشكل كبير».

يقرأ  لماذا تحول الحديث عن التعرق من تابو إلى نقاشٍ علني؟

لم يخف بعض الديمقراطيين رضاهم عن مشاهدة ترامب وهو يعيد جدالات سلفه الديمقراطي جو بايدن، الذي تعرّض لانتقادات خلال رئاسته 2021–2025 لتقليلها من حدة الشكاوى الشعبية بشأن التضخّم وتكاليف المعيشة.

على الرغم من تراجع نسبة التأييد من ذروة بلغت 47 في المئة عند عودته الأولى إلى البيت الأبيض، بقي تصنيف ترامب العام ثابتاً نسبياً خلال الأشهر الأخيرة، متأرجحاً بين أواخر ثلاثينيات المئة ومطلع الأربعينيات.

أضف تعليق