نُشر في 2 سبتمبر 2025
زعم أن المكملات احتوت على رباعي هيدروكانابينول (THC)، المركب النفسي الفعال في نبات القنب، وهو ما يعد غير قانوني في اليابان.
تسليط الضوء على الاستقالة
تسلم تاكيشي نينامي، المدير التنفيذي لمجموعة سانتوري، إحدى أبرز الشخصيات التجارية في اليابان، قرار الاستقاللا من المجموعة بعد فتح شرطة البلاد تحقيقاً في شرائه لمكمل قد يكون خالف قوانين المخدّرات الصارمة في البلاد. نينامي، الذي شغل مستشاراً لعدد من رؤساء وزراء اليابان وكان صورة بارزة للشركات اليابانية في دافوس وغيرها من المنتديات الدولية، قال للشركة إنه اقتنى المكمل رافعاً افتراضه بأنه قانوني.
وفي تصريح لصحيفة أساهي نيهون مساء الثلاثاء، قال نينامي: «لم أكن على علم بأنه مكمل غير قانوني. أنا بريء». وأضاف أنه رأى أن الشركة ستعجز عن التوحد إن لم يقدم استقالته. ومما لم يتسنَّ لرويترز الحصول على تعليق فوري منه.
رئاسة الشركة
قال نوبوهيرو توريي، رئيس شركة سانتوري وحفيد مؤسسها شينجيرو توريي، في مؤتمر صحفي إنه سيتولى الآن القيادة الكاملة للشركة. ووصف نينامي بأنه «قائد جريء وحاسم يُنجز الأمور، وقد كنت أحترمه حقاً». وأضاف: «لهذا السبب —وقد قلت له ذلك أمس أيضاً— من المؤسف أننا لم نتمكن من الاستمرار كفريق».
دور ومنصب نينامي العام
نينامي، الذي يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، يتولى رئاسة جماعة الأعمال المؤثرة “كيزاي دويوكاي” (Keizai Doyukai). وذكر تقرير أساهي أنه لا ينوي الاستقالة من هذا المنصب، فيما لم تكن مسؤولو الكيزةي دستوا متاحين للتعليق فورياً. من المقرر أن يعقد نينامي مؤتمره الصحفي الدوري للجماعة يوم الأربعاء بعد الظهر لتوضيح تفاصيل استقالته. ويشتهر نينامي بصراحته في التعبير عن آرائه فيما يتعلّق بإدارة الاقتصاد الياباني ودور البنك المركزي.
التحقيق مستمر
أفادت صحيفة طوكيو شيمبون اليومية بأن شرطة محافظة فوكوكا تحقق في مسألة ما إذا كانت مكملات تحتوي على مكونات من القنب قد أرسلت إلى منزل نينامي — وهو تحقيق يرتبط برجل تم اعتقاله في يوليو الماضي. ونقلت وسائل إعلام يابانية أخرى أن المكملات المزعومة احتوت على مادة THC، المكوّن النفسي الفعال للقنب، والمحرّمة في اليابان؛ بينما تُعد مادة CBD مركباً منفصلاً من نبتة القنب ومسموحاً به وتتوفر منتجات تحتويه في اليابان.
أفادت سانتوري، التي تصنّع الويسكي والبيرة والمشروبات الغازية مثل مشروب أورانجينا، أن نينامي أبلغ الشركة في 22 أغسطس بأنه موضوع تحقيق شرطي، وأنه قدّم استقالته في الأول من سبتمبر. وساهم نينامي، البالغ من العمر 66 عاماً، في توسيع إيرادات وأرباح سانتوري بشكل ملحوظ بعد أن انضم إلى الشركة كرئيس تنفيذي في 2014، عقب استحواذ الشركة على شركة المشروبات الأمريكية بيم (Beam) مقابل 16 مليار دولار شاملة الديون.
وأشارت صحيفة طوكيو شيمبون إلى أن الشرطة استجوبت نينامي وفتشت منزله بطوكيو، لكن لم يؤكد بعد امتلاك أو تعاطي أي مخدّرات بصورة غير قانونية. ولم تتوفر تصريحات فورية من دائرة شرطة فوكوكا.
خلفية مهنية وسياق أوسع
تخرج نينامي من كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، وكان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة متاجر التجزئة “لاوسون” قبل تعيينه على رأس سانتوري، ليصبح أوّل مدير للشركة من خارج عائلة المؤسس.
تُعرف اليابان بقوانينها الصارمة بشأن المخدّرات. ففي أواخر العام الماضي، أقالت شركة أوليمبوس اليابانية لصناعة المناظير رئيسها التنفيذي آنذاك ستيفان كوفمان، وهو ألماني الجنسية، بعد اتهامات بشرائه مخدّرات غير قانونية. وفي 2015، اعتُقلت جولي هامب، تنفيذية في تويوتا ومواطنة أمريكية، للاشتباه في استيرادها عقار الأوكسيكودون المسكّن بطريقة غير قانونية، وأُفرج عنها لاحقاً.