اشتباكات بين متظاهرين والشرطة في باريس حركة «احجبوا كل شيء» تكتسب زخماً

باريس (أسوشيتد برس) — تصادَم متظاهرون مع عناصر الشرطة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في باريس، حيث أُشعلت حاويات القمامة، فيما نشرت الحكومة قوة استثنائية بلغت ثمانين ألف عنصر شرطة، تزامناً مع يوم من التحرك الوطني تحت شعار «لنُعطِّل كل شيء».

المتظاهرون، الغاضبون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية قيادته وسياساته التقشفية، يخططون لتعطيل الحركة والنشاط في مختلف أنحاء البلاد.

قالت محافظة شرطة باريس إن 75 شخصاً قد اُحتُجزوا حتى الساعة التاسعة صباحاً، مع توقع استمرار المظاهرات وعمليات الحصار والاعتصام طوال اليوم.

بعد يومين من إقالة فرنسوا بايرو من منصب رئيس الوزراء إثر تصويت سحب الثقة في البرلمان، واستبداله يوم الثلاثاء بسيباستيان ليكورنو، استجابو آلاف المحتجّين لدعوات منتشرة عبر الإنترنت لتعطيل مرافق البلاد.

حركة «لنُعطِّل كل شيء» اكتسبت زخماً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي محادثات مشفّرة خلال الصيف. ودعوتها ليوم من الحواجز والإضرابات والتظاهرات وأشكال الاحتجاج الأخرى تأتي مع تولي ماكرون — وهو أحد الأهداف الرئيسة للحركة — تعيين رابع رئيس وزراء خلال اثني عشر شهراً.

الحركة، التي انتشرت بشكل فيروسي من دون قيادة واضحة، تضُمُّ طيفاً واسعاً من المطالب؛ كثير منها يوجه نقداً لخطط التقشف الصارمة التي كان بايرو من أبرز مؤيديها قبل سقوطه، إلى جانب شكاوٍ أوسع تتعلق بالتفاوت الاجتماعي والظلم الاقتصادي.

رافقت الدعوات على الإنترنت إلى الإضرابات والمقاطعات والاعتصامات ومظاهر الاعتراض الأخرى مناشدات وتحذيرات تدعو إلى تفادي العنف.

تعيد عفوية «لنُعطِّل كل شيء» إلى الذاكرة حركة «السترات الصفراء» التي هزّت فترة ماكرون الأولى. فقد انطلقت تلك الحركة بعمال نصبوا الخيام عند الدوّارات احتجاجاً على رفع أسعار الوقود وهم يرتدون سترات عاكسة، ثم امتدت بسرعه لتشمل أفراداً من خلفيات سياسية وإقليمية واجتماعية وجيلية مختلفة، غاضبين من الظلم الاقتصادي ومن سياسات ماكرون القيادية.

يقرأ  رفض الإفراج المشروط عن إيريك مينينديز في لوس أنجلوس بعد عقود من قتل والديه

أضف تعليق