قوات يمنية تواجه عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت الغنية بالنفط
نُشر في 4 ديسمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة المعترف بها دولياً وقوات المجلس الانتقالي الجنوبيه، تزامناً مع محاولة الأخير التقدم نحو منطقة الغرف الاستراتيجية في محافظة حضرموت الغنية بالنفط.
أظهرت تسجيلات فيديو نُشرت على مواقع التواصل عناصر من الانتقالي وهي تقتحم مبنى قصر الرئاسة في مدينة سيئون صباح الأربعاء، عقب مواجهات عنيفة مع وحدات من الجيش.
وأضافت المصادر أن قوات المجلس تمركزت في منطقة جثماء على هضبة سيئون قبل أن تستهدف مقراً لقوات الجيش في وسط المدينة بقذائف وصواريخ.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تشهد وادي حضرموت منذ صباح الأربعاء عمليات عسكرية واسعة النطاق، مصحوبة بقصف مدفعي كثيف واجراءات أمنية مشددة.
ويمتلك المجلس الانتقالي تاريخاً من الدعوات للفصل الجنوبي عن الجمهورية اليمنية، ويسيطر على أجزاء من الجنوب، من بينها عدن.
وصف المتحدثون عن العملية بأنها “مستقبل واعد”، وقالوا إنها جاءت “بعد نفاد كل الخيارات التي طرحت خلال السنوات الماضية لإعادة الاستقرار إلى الوادي ووقف حالة التفكك الأمني وقطع استغلال المنطقة من قِبَل قوى غريبة عن وادي حضرموت والمحافظة”.
أُشير إلى أن وفداً سعودياً دخل مفاوضات لوقف القتال في حضرموت، وأنه توصل وفق تقارير إلى تسوية مؤقتة بين الأطراف المتباينة.
يمر اليمن بعقود من الحرب الأهلية والتدخلات الخارجية التي أثّرت في توازناته الداخلية.
تسيطر جماعة الحوثي، المرتبطة بإيران، على أجزاء واسعة من شمال غرب اليمن وعلى العاصمة صنعا، بينما يظل النزاع الذي يخوضونه ضد الحكومة اليمنية وجماعات أخرى مجمداً إلى حد كبير، لكنه تصاعد على الساحة الدولية بعد سلسلة هجمات على إسرائيل وعلى الملاحة في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، والتي وُصفت بأنها حملة إبادة على الفلسطينيين بحسب جهات عدة.
نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل غارات أدت إلى مقتل عشرات المدنيين ومسؤولين سياسيين في صنعاء، في إطار ما وصف بأنه ضربات لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي.
تمتلك جماعة الحوثي إدارة وحكومة موازية مقرها صنعاء.