اعتقالات في بولندا لمشتبهين بالتخريب مع تزايد المخاوف من «الحرب الهجينة» الروسية — أخبار الجريمة

موسكو متهمة بتسيير عمليات تخريب وتجسس عبر أوروبا

نُشر في 21 أكتوبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

ألقت السلطات البولندية القبض على ثمانية أشخاص في أنحاء البلاد، يشتبه في تورطهم في أنشطة تجسس وتخريب.

في بيان مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي، قال رئيس الوزراء دونالد توسك يوم الثلاثاء إن “القضية قيد التطور” وإن “تجري أنشطة عملياتية إضافية”، من دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.

تأتي هذه الاعتقالات في ظل اتهامات متزايدة بأن روسيا تُشغّل شبكة جواسيس ومخربين عبر القارة الأوروبية. ووفقاً لمنشور رئيس أجهزة الخدمات الخاصة البولندية توماش سييمونياك، فإن الموقوفين يشتبه في قيامهم بأنشطة استطلاع لمنشآت عسكرية وبنى تحتية حيوية، وتجهيز موارد للتخريب، وتنفيذ هجمات مباشرة.

ورغم أن وارسو لم تربط الاعتقالات علناً بجهة محددة، فقد قال مسؤولون سابقاً إن بولندا تتعرض لهجمات في إطار “حرب هجينة” تُشنها روسيا لزعزعة استقرار الدول الداعمة لـ اوكرانيا.

وشهدت دول أوروبية أخرى موجات مماثلة من الهجمات منذ إطلاق روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، وقد احتجزت السلطات البولندية على مدار السنوات الثلاث الماضية عشرات المشتبه بهم بتهم تتعلق بالتخريب والتجسس.

تنفي موسكو هذه الاتهامات وتصفها بأنها نتاج “روسوفوبيا”. ففي مايو من العام الماضي اعتقلت بولندا ثلاثة رجال على خلفية هجوم إحراق عمدي، وفي سبتمبر أحبطت النيابة الليتوانية شبكة كانت تخطط لهجمات إحراق وتفجيرية في عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وفي الشهر نفسه أعلنت أجهزة أمن لاتفيا احتجاز شخص يشتبه بنقل معلومات عسكرية إلى روسيا، كما اعتقلت الشرطة البريطانية ثلاثة أشخاص يُشتبه في قيامهم بعمليات تخريب وتجسس لصالح موسكو.

واتهمت المملكة المتحدة مراراً روسيا بتدبير عمليات تخريب وتجسس داخل أراضيها وخارجها، ورد الكرملين باتهام لندن بـ”إلقاء اللوم على موسكو في كل ما يحدث من أمور سيئة”.

يقرأ  قبل رأس السنة العبرية منظمات المساعدات الغذائية تواجه تزايد الطلب وانخفاض التبرعات

الطئرات تزيد القلق

خلال هذا الخريف، أضافت عمليات التسلل بطائرات مسيرة مزيداً من عوامل القلق الأمني في أوروبا، مع رصد مشاهد لطائرات دون طيار في بلجيكا والدنمارك وألمانيا ودول أخرى. وأدت هذه الحوادث إلى إغلاق مطارات في ألمانيا والدنمارك، أبرزها توقف العمليات لفترات في ميونيخ وكوبنهاغن.

قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن: “نحن في بداية حرب هجينة ضد أوروبا… أظن أننا سنشهد المزيد من ذلك. النمط واضح، ولا يبدو مطمئناً”. وتعهد توسك بسرعة “ترقية الدفاعات الجوية” في بولندا بعدما أسقطت قوات حلف شمال الأطلسي عدة طائرات دون طيار فوق أراضيه الشهر الماضي.

وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي، وُجهت انتقادات لاستخدام أسلحة باهظة الثمن لمواجهة طائرات رخيصة الكلفة؛ ما دفع إلى مقترحات لتطوير “جدار” دفاعي ضد الطائرات المسيرة على الحدود الشرقية للكتلة كحل أكثر فاعلية واقتصاداً.

أضف تعليق