اعتقال المشتبه به في حادث القنبلة الأنبوبية بواشنطن ويضع حداً لمطاردة استمرت سنوات

اُلقي القبض على رجل يشتبه في علاقته بوضع قنبلتين أنبوبيتين خارج مقري اللجنتين الوطنيتين للحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي عشية اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير قبل نحو خمس سنوات.

وأكد مصدران مطلعان على الملف لشريكة الـBBC في الولايات المتحدة، شبكة CBS News، توقيفه يوم الخميس. ومن المتوقع أن يمثل أمام محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن لاحقاً الخميس، رغم أن طبيعة التهم لم تُكشَف بعد.

يضع هذا نهاية لعملية مطاردة طويلة شملت تحقيقاً واسع النطاق ومكافأة بلغت 500 ألف دولار (نحو 375 ألف جنيه إسترليني).

تم تفكيك القنبلتين بأمان ولم تنفجرا.

لم يُدلِ المسؤولون بعد بتصريحات حول هوية المشتبه به أو الملابسات التي أدت إلى توقيفه.

في وقت سابق من هذا العام، نشر مكتب التحقيقات الفدرالي لقطات من كاميرات المراقبة يبدو فيها شخص يحمل حقيبة ظهر ويرتدي سترة ذات غطاء رأس فاتح رمادي، يضع شيئاً قرب مقعد خارج مبنى اللجنة الوطنية الديمقراطية في واشنطن، ثم يظهر لاحقاً وهو يضع القنبلة الثانية.

وُضعت القنبلتان ليلَة ما قبل 6 يناير، واكتشفهما الناس بينما كان الهجوم على مبنى الكابيتول ينفجر.

في ذلك التوقيت، كان أعضاء مجلس الشيوخ مجتمعين في الكابيتول لتصديق نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها جو بايدن على دونالد ترامب.

كان ترامب، الذي كان رئيساً حينها، قد خاطب حشداً كبيراً في تظاهرة «أنقذوا أميركا» قرب البيت الأبيض، وحثّهم على التوجه إلى الكابيتول «سلمياً» بينما روّج أيضاً لمزاعم غير مثبتة بشأن تزوير انتخابي واسع.

وقد قدّر حجم الحشد بين ألفين وخمسة آلاف شخص، وشمل عناصر من مجموعات يمينية متطرفة مثل «براود بويز» و«أوث كيبرز»، وكان كثير منهم يحملون أسلحة.

اقتحم المئات مبنى الكابيتول عبر نوافذه وأبوابه، مما أرهق القوات الشرطية، واستغرقت جهود فرض النظام واستعادة السيطرة ما يقارب أربع ساعات.

يقرأ  باقات رحلات المشجعينلمواجهاتنا في الدوري الأوروبي

وعند اندلاع أعمال الشغب اكتشف أحد المارة القنبلتين؛ وقالت الشرطة إن العناصر المتروكة تضمنت أنابيب وأسلاكاً ومؤقتات مطبخ ومسحوق أسود محلي الصنع، بحسب إفادات مكتب التحقيقات الفدرالي.

وذكر تقرير حصلت عليه شبكة CBS News أن آلية التفجير كانت تعتمد على مؤقت مطبخ لمدة ستين دقيقة، لكن القنبلتين لم تنفجرا لأسباب لم تُحدد بعد.

ومنذ ذلك الحين كانت السلطات تبحث عن مشتبه به.

في وقت لاحق هذا العام، منح ترامب عفواً أو تخفيف أحكام لعدد كبير من المحكومين أو المتهمين المرتبطين بأعمال الشغب، وذلك بعد وقت قصير من توليه الرئاسة لولايته الثانية في يناير. شملت القرارات أكثر من 1500 حالة، كما أصدر أوامر لوزارة العدل بسحب القضايا المعلقة ضد مشتبهين آخرين.

وكان ترامب يصف المتهمين والمدانين آنذاك بـ«الرهائن» وقال إن حياتهم قد «دُمرت»: «ما فعلوه بهؤلاء الناس مروع. نادراً ما شهد تاريخ بلادنا شيئاً مثل هذا.»

أضف تعليق