أُلقي القبض على خمسة رجال في ألمانيا للاشتباه في تورطهم في مخطط دهس المارة بمركبة في سوق لعيد الميلاد.
أوقِف ثلاثة مغاربة ومصري وسوري يوم الجمعة على خلفية خطة استهداف سوق في ولاية بافاريا الجنوبية، وقالت السلطات إنها تشتبه في وجود “دافع إسلاموي”.
وذكر المدعون أن المصري، البالغ من العمر 56 عامًا، دعا إلى “شن هجوم بواسطة مركبة… بهدف قتل أو إصابة أكبر عدد ممكن من الأشخاص”، واتفق المغاربة الثلاثة، بحسب الادعاء، على تنفيذ الهجوم.
وضعت السلطات في ألمانيا نفسها في حالة تأهّب قصوى بعد هجمات سابقة في أسواق عيد الميلاد، بما في ذلك الهجوم في ماجديبورغ في ديسمبر الماضي الذي أودى بحياة ستة أشخاص.
لم تكشف الأجهزة متى كان من المقرر تنفيذ الهجوم أو أي سوق كان الهدف، لكنها قالت إنها تعتقد أن الهدف كان سوقًا في منطقة دينغولفينغ-لاندو شمال شرق ميونيخ.
ونقلت صحيفة “بيلد” الألمانية عن مصادر أن الرجل المصري كان إمامًا في مسجد محلي.
وقالت الشرطة إن الرجال المغاربة، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و28 و22 عامًا، اعتُقلوا بتهمة الاتفاق على ارتكاب جريمة قتل، بينما وُجهت إلى الرجل السوري، البالغ 37 عامًا، تهمة “التحريض على ارتكاب الجريمة”.
مثل المشتبه بهم الخمسة أمام قاضي التحقيق يوم السبت وما زالوا رهن الحبس الاحتياطي.
وقال يواخيم هيرمان، وزير داخلية ولاية بافاريا، لصحيفة “بيلد” إن “التعاون الممتاز بين أجهزة الأمن لدينا” ساعد في إحباط “الاعتدااء ذا دافع إسلامي محتمل”.
أسواق عيد الميلاد تُعدُّ مظاهر احتفالية رائجة في أنحاء ألمانيا، وتستقطب عادة حشودًا كبيرة وسياحة ملحوظة. وزادت إجراءات الأمن في السنوات الأخيرة منذ هجوم برلين عام 2016 حين صدم رجل شاحنة حشدًا في سوق، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا.