احتجزت الشرطة في بروفيدنس بولاية رود آيلاند “شخصًا محل اهتمام” بعد مطاردة واسعة لمشتبه به إثر إطلاق نار أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين في جامعة براون، بحسب ما أعلنت السلطات.
نُشر في 14 ديسمبر 2025
قال العقيد أوسكار بيريز خلال مؤتمر صحفي إن الاحتجاز تم صباح الأحد، وإن قوات إنفاذ القانون لا تبحث حاليًا عن أشخاص آخرين ذوي صلة بالحادث الذي وقع في إحدى جامعات رابطة اللبلاب بشمال شرق الولايات المتحدة.
لم تكشف السلطات عن هوية الشخص محل الاهتمام.
أصيب تسعة أشخاص يوم السبت، منهم سبعة في حالة حرجة، بعد أن دخل مشتبه به يحمل سلاحًا مبنى كان طلاب فيه يخضعون لامتحانات وفتح النار على نحو مفاجئ.
أطلقت الحادثة حملة مطاردة شارك فيها أكثر من 400 عنصر من أجهزة الأمن، بمن فيهم عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة والمتفجرات (ATF)، فيما فُرض إغلاق للموقع ووُجهت تحذيرات عن وجود مطلق نار نشط أدت إلى اختباء طلاب تحت المكاتب لساعات.
قالت جامعة براون في بيان صباح الأحد إن الشرطة رفعت أمر البقاء في المكان لعدم وجود تهديد فوري، لكن الموقع لا يزال تحت سيطرة الأجهزة الأمنية ويُعامل كمسرح جريمة نشط.
ظل الوصول إلى أجزاء من الحرم الجامعي مقيدًا يوم الأحد بينما حافظت الشرطة على طوق أمني حول قاعة ميندن والمباني السكنية المجاورة.
أصدرت السلطات سابقًا مقطع فيديو للمشتبهبه، رجل قد يكون في الثلاثينيات من عمره، كان يرتدي ثيابًا داكنة. وأوضح نائب رئيس شرطة بروفيدنس تيموثي أوهارا أن المهاجم ربما كان يرتدي قناعًا، وأن المحققين استعادوا قذائف ذخيرة من مكان الحادث.
قال بيريز إن المحققين يبحثون عن دوافع الاستهداف ويجرون تحقيقًا الشمامل لمعرفة ملابسات الحادث. الحادث يُعتبر ثاني هجوم مميت في جامعة أميركية خلال أيام بعد إطلاق النار في جامعة ولاية كنتاكي يوم الثلاثاء الماضي.
يسجل أرشيف عنف الأسلحة — الذي يعرف حوادث إطلاق النار الجماعي بأنها أي واقعة يُطلق فيها النار على أربعة أشخاص أو أكثر — حتى الآن 389 حادثة من هذا النوع هذا العام في الولايات المتحدة، منها على الأقل ست حالات داخل مدارس. وفي العام الماضي سُجلت أكثر من 500 حادثة إطلاق نار جماعي في البلاد.