اعتقال نيك، نجل روب راينر بعد العثور على مخرج وزوجته متوفيين

اعتقال ابن المخرج روب رينر بعد العثور على الزوجين مقتولين في منزلهما بلوس أنجلوس

أعلن قسم شرطة لوس أنجلوس أن نيك راينر، البالغ من العمر 32 سنة، اُعتقل ووُضع قيد الاحتجاز ببدون كفالة، وذلك بعد أن عُثر على المخرج الروائي روب رينر وزوجته ميشيل سينغر رينر مقتولين داخل منزلهما في حي برينتوود الراقي. وأفاد مصدر لشبكة سي بي إس الأميركية، شريكة هيئة الإذاعة البريطانية، أن الزوجين وُجِدت عليهما عدة طعنات.

قالت الشرطة إن ابنة الزوجين البالغة 28 عاماً، رومِي، هي التي عثرت على والديها يوم الأحد في منزل العائلة، فيما وصلت خدمات الطوارئ لتقديم الإسعافات عند حوالى الساعة 15:38 بالتوقيت المحلي (23:38 بتوقيت غرينتش). وأكّد قسم الإطفاء في لوس أنجلوس أن المَدعوين — وهما روب، 78 عاماً، وميشيل، 68 عاماً — أُعلنوا موتهم في مسرح الواقعة. وجرى اعتقال نيك بعد عدة ساعات، عند نحو الساعة 21:15 مساءً، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة ولم تُكشف بعد دوافع محتملة للجريمة.

نيك راينر معروف بمعاناته السابقة مع الإدمان والتشرد، وقد استندت تجاربه الشخصية إلى أساس فيلم شبه سيري ذاتي بعنوان “أن تكون تشارلي” أنتجه مع والده عام 2015. العائلة تقيم في برنتوود، الحي الذي يضم قصوراً فخمة ومحلات راقية ومطاعم، حيث شوهد حارس أمن أمام البوابة صباح الاثنين بينما كانت وسائل الإعلام متجمعة.

روبرت رينر، ابن رائد كوميدي كارل رينر، بدأ مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي واشتهر بدور “میت هِد” في المسلسل الكوميدي التلفزيوني “العائلة كلها”. وحقق شهرة أوسع كمخرج لأفلام متعددة الأنماط، من بينها “حين التقى هاري بسالي”، و”ذا إز سباينال تاب”، و”قف بجانبي”، و”المعاناة”، و”قليل من الرجال الطيبين”. تزوج رينر من الممثلة بيني مارشال بين 1971 و1981، وهو أب بالتبني للممثلة تريسي رينر، ثم تزوج ميشيل عام 1989 بعدما تعرّف عليها أثناء تصوير فيلم رومانسي كوميدي.

يقرأ  فلسطينيون يُجبرون على البقاء تحت إغلاق شامل مع استمرار الهجوم الإسرائيلي في الضفة الغربية أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

ميشيل رينر كانت ممثلة ومصورة ومنتجة، ومؤسسة وكالة إنتاج وتصوير فوتوغرافي معروفة باسم Reiner Light. كما عُرف روب رينر بنشاطه السياسي العلني ودعمه لمرشحي الحزب الديمقراطي، وكان من النقاد الصريحين للرئيس السابق دونالد ترامب.

ردّ الرئيس على نبأ الوفاة بمنشور وصف فيه الحادث بأنه “مؤسف جداً” وهاجم رينر بلغة حملت إشارة إلى ما يُطلَق عليه “متلازمة اضطراب ترامب” (Trump Derangement Syndrome)، وهو تعبير استخدمه ترامب وأنصاره أحياناً لوصف من ينتقدونه بشدة. أثار المنشور انتقادات من سياسيين جمهوريين وبعض أصدقاء العائلة، بمن فيهم مارجوري تايلور غرين التي شددت على أن الحادث “مأساة عائلية، وليست مسألة سياسات أو أعداء سياسيين”، مشدِّدة على أن التعامل مع الإدمان ومشاكل الصحة العقلية يتطلب تعاطفاً خاصاً، لا سيما حين ينتهي بعواقب قاتلة.

توالت تعليقات التأثر من شخصيات عامة وصديقات مقربات، ومن بينهن ماريا شرايفر التي اعتبرت الزوجين “والدين مخلصين” وأكدت حبهما العميق لأطفالهما ومحاولاتهما المستمرة لرعايتهم. كما وصف صديقان فنيان بارزان — من بينهم إلتون جون وجون كسّاك وإيليجاه وود — رينر وزوجته بمشاعر من الدهشة والأسى، مؤكدين أن الاثنين كانا من أجمل الناس الذين عرفوهم وأنهما كانا يستحقان مصيراً أفضل.

أضف تعليق