اعتُقل ستة مؤثرين بعد ارتدائهم ملابس وُصِفت بـ«غير لائقة» خلال حفل توزيع جوائز

أوقفت الشرطة الاثيوبيا سادس صانع محتوى شهير على تطبيق تك توك بعد أيام من توقيف خمسة مؤثرين آخرين بتهم تتعلق بارتداء «ملابس غير محتشمة» في فعالية عامة بإثيوبيا المحافظة ثقافيًا.

أدوناي برهان (25 عاماً)، صانع محتوى في مجالي الحياة اليومية والتحفيز، الذي يقترب عدد متابعيه من أربعة ملايين، حاز لقب «صانع محتوى تيك توك للعام» في حفل جوائز تيك توك الإبداعية 2025 — نفس الحفل الذي أصبح محور الجدل الآن.

قالت الشرطة مساء الأربعاء إن أدوناي قيد التحقيق.

أثارت هذه الاعتقالات جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي الإثيوبية.

يرى مناصرو المؤثرين أن الاعتقالات تعد انتهاكاً لحرية التعبير وتكبيلاً للإبداع، في حين دافعت أصوات محافظة عن الشرطة مؤكدةً أن الشخصيات العامة ملزمة باحترام الأعراف الثقافية.

من بين الموقوفين كانت وونجلويت جبري إندرياس، المعروفة باسم «إيفان»، التي تنشر فيديوهات عن أسلوب الحياة والموضة، وحضرت الحفل دون حمالة صدر داخل سترة كبيرة الحجم.

كما كان بين المحتجزين يوهانس ميكونن المعروف بـ «جاهني» — راقص وناقد محتوى حصل على جائزة في إنتاج الفيديو في الحفل — الذي ظهر حاملاً حقيبة على الكتف.

التُقطت صورة لأدوناي وهو يرتدي قميصاً مفتوح الياقة.

كما تم توقيف باركيت تسجاي، ميكدم ديرجي، وجيروم جزاهجن.

ولم يتحدث أي من المؤثرين الستة عن ظروف احتجازهم أو عن معاملتهم.

إبنة نبأ الاحتجاز صدمت والدته أبيبا جبرو التي وصفت ابنها بأنه «عمودها الفقري» ونموذج للشباب الإثيوبي، حسب تصريحاتها لبي بي سي التيغرينية.

بعد أن أمضى سنوات مراهقته في كندا عاد أدوناي إلى وطنه، ويخصّ معظم محتواه بتحذير الشباب من سلبيات الهجرة ويشجع متابعيه على العيش والعمل في بلدهم الأم.

لم تصدر الحكومة الإثيوبية تعليقاً رسمياً على القضية، لكن الشرطة قالت إن الموقوفين مشتبه في أنهم يروّجون لسلوكيات تقوّض الأخلاق العامة، مشيرةً إلى مخاوف من تأثير الصيحات الرقمية المتزايدة على الشباب.

يقرأ  إسرائيل تستهدف مزيدًا من الأبراج الشاهقة في مدينة غزة بعد أوامر إخلاء قسريةأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

مع وجود أكثر من ثمانية ملايين مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي على الصعيد الوطني، تُبرز الحادثة حدة التوتر بين الثقافة الرقمية المتسارعة الانتشار في إثيوبيا والتوقعات التقليدية الراسخة.

وحذرت الشرطة الاتحادية من أنها ستتخذ إجراءات إضافية ضد كل من «ينتهك القيم الثقافية للبلاد» أو يروّج لما وصفته بـ «ثقافة سطحية».

أضف تعليق