أُثيرت تساؤلات حول توقيت التوجيه بإعاده التجنيد في تقرير نُشر يوم الأحد على هيئة البث العامة الإسرائيلية «كان».
أوضح المتحدث باسم القوات المسلحة الأردنية — الجيش العربي، العميد الركن مصطفى حياري، يوم الاثنين أن التجنيد سيُعاد ابتداءً من شباط/فبراير 2026، وذلك تنفيذًا لتوجيه ولي العهد الحسين بن عبد الله القاضي بإعادة تطبيق الخدمة الإلزامية.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، سيحصل المجندون على راتب شهري قدره مئة دينار أردني (نحو 141 دولارًا).
أفاد حياري والمتحدث باسم الحكومة محمد المومني أن الدفعة الأولى من المجندين ستتألف من 6000 شاب يكونون قد أتمّوا الثامنة عشرة من أعمارهم بحلول الأول من كانون الثاني/يناير 2026، على أن يرتفع العدد إلى 10,000 مجند في جولة التجنيد التالية.
أشارت الوكالة إلى أن الأشخاص المولودين عام 2007 وما قبله سيُطلب منهم الاستمرار في تأجيل الخدمة وفق الآليات المعمول بها حاليًا.
وأضاف المومني أن من يرفض الخدمة ستُطبق بحقه عقوبة السجن لفترة تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنة واحدة، مشددًا على أنه لن تكون هناك استثناءات.
شارك جنود من القوات المسلحة الأردنية إلى جانب أفراد من الجيش الأمريكي ومشاة البحرية وقوات دولية أخرى في تمرين عسكري قرب الأزرق، الأردن، في 23 مايو 2024؛ صورة توضيحية.
وصف رئيس الوزراء جعفر حسن توجيه ولي العهد بأنه «خطوة مهمة نحو تعزيز القيم الوطنية وتنمية الشباب»، وفق وكالة الأنباء الأردنية، مبينًا أن مزيدًا من التفاصيل حول آلية التجنيد ستُعلن في الأسابيع المقبلة.
ووصف رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز المبادرة بأنها «حيوية» وأن لها دورًا «حاسماً» في ترسيخ الهوية الوطنية، بحسب الوكالة نفسها.
هل القرار مبنٍ على التطوّرات الأخيرة في إسرائيل؟ خلال المؤتمر الصحفي دان المومني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يقوّض آفاق حل الدولتين ويهدد الاستقرار الإقليمي ومصالح الدول كافة.
كما أثار تقرير «كان» تساؤلات حول توقيت إصدار التوجيه بإعادة التجنيد. وأوضحت الهيئة أن التجنيد الإلزامي أُلغي في الأردن عام 1992، قبل معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن عام 1994، وأن محاولات سابقة لإعادته سبق وأن رُفضت، حتى محاولات عام 2020.
فَسّر تقرير «كان» أسباب إعادة التجنيد بأنها قد تُعزى، بحسب بعض المصادر، إلى تدهور العلاقات بين الأردن وإسرائيل بسبب مخاوف من أن الطموحات الإقليمية الإسرائيلية لا تتوقف عند نهر الأردن.