الأمم المتحدة وفرنسا تستنكران هجومًا أصاب قوات حفظ السلام في جنوب لبنان
أدانت الأمم المتحدة وفرنسا هجومًا إسرائيليًا أصاب عناصر من قوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان. وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الاثنين أن هجوم اليوم السابق استلزم إسقاط طائرة مسيّرة لقذيفة قرب دورية، وإطلاق دبابة النار على حفظة سلام بالقرب من بلدة كفركلا، واصفًا الحادثة بأنها «خطيرة للغاية».
تعمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تطبيق وقف إطلاق نار تم التوصل إليه العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله، غير أن إسرائيل خرقت الهدنة بصورة شبه يومية بحسب الملاحظات الدولية.
واستنكرّت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية «النيران الإسرائيلية التي استهدفت دورية ليونيفيل»، مشيرة إلى أن هذه الحوادث ترافقت مع اشتباكات مماثلة في الأول والثاني والحادي عشر من تشرين الأول.
قال دوجاريك إنّه ليس الأمر الأول الذي يشعر فيه أفراد القوة أنهم مستهدفون بوسائل مختلفة، من بينها توجيه أشعة ليزر أو إطلاق طلعات تحذيرية، موضحًا أن زملاءه في اليونيفيل تواصلوا مع الجيش الإسرائيلي لـ«الاحتجاج بشدة» على هذه الاعتداءات.
في حادث منفصل يوم الأحد، أفادت اليونيفيل بمرور طائرة مسيّرة فوق دوريتها «بطريقة عدائية»، وأوضح البيان أن حفظة السلام اتخذوا التدابير الدفاعية اللازمة لتحييد الطائرة، ولم ترد تقارير عن إصابات أو أضرار.
لا تزال إسرائيل تحتل خمس نقاط في جنوب لبنان وتواصل شنّ هجمات شبه يومية على الرغم من وقف النار. وأسفر قصف في بلدة البياض في قضاء صيدا عن مقتل شقيقين على الأقل يوم الاثنين، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام التي ذكرت أن القصف استهدف معصرة خشب في البلدة. كما قتل ثلاثة أشخاص في غارات على مناطق جنوبية وشرقية لبنانية يوم الأحد.
تقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف عناصر من حزب الله وبنيته التحتية، بينما يتهم مسؤولون لبنانيون القوات الإسرائيلية بمحاولة إعاقة جهود إعادة الإعمار عبر استهداف آليات الحفر والبلدوزرات.
وأفادت الجيش الإسرائيلي أن هجمات يوم الأحد استهدفت تاجر أسلحة يعمل لصالح حزب الله ورجلًا آخر «يساعد الجماعة في محاولات إعادة بناء قدراتها العسكرية».
من جهته، أكّد حزب الله، الذي تضرّر بشدة من الضربات الإسرائيلية، أنه جاهز للدفاع عن نفسه. وقال الأمين العام المساعد في الحزب نعيم قاسم إن «إمكانية الحرب قائمة لكنها غير مؤكدة؛ فكل شيء يعتمد على حساباتهم».
من ناحية أخرى، تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على لبنان لإقناع الحزب بتسليم أسلحته إلى الجيش اللبناني. ووصلت مبعوثة واشنطن لشؤون الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت مساء الاثنين، ومن المقرر أن تجري لقاءات مع قادة لبنانيين خلال ساعات قادمة.