الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بفتح معابر إضافية إلى غزة لتسريع وصول المساعدات

نداء عاجل لفتح معابر إضافية

طالب مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إسرائيل بفتح معابر أكثر فوراً إلى قطاع غزة المتعطش للمساعدات لمنع تفاقم مجاعة واسعة النطاق. وأكد في تصريحات للصحفيين أن العدد الحالي من شاحنات الإغاثة المصرح بدخولها لا يقترب من الحجم المطلوب لاحتواء الكارثة الإنسانية.

كم كبير من المساعدات ينتظر على الحدود

قال فليتشر لوكالة رويترز إن الأمم المتحدة تسعى لزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية لغزة، مشيراً إلى وجود 190,000 طن متري من الإمدادات على الحدود بانتظار الدخول، في حين أن آلاف الشاحنات أسبوعياً هي المطلوبة لتخفيف المعاناة. وأضاف أن دخول آلاف الشاحنات كل أسبوع ضروري لتفادي كارثة أوسع.

نزوح واسع ومجاعة في الشمال

الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة على مدار عامين أجبرت معظم سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة على الفرار من منازلهم، وتُظهر المراقبة الدولية علامات مجاعة واضحة في الشمال. وقد تحولت مساحات شاسعة من الساحل إلى خراب نتيجة القصف والضربات الجوية التي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أودت بحياة ما يقرب من 68,000 فلسطيني.

اتهامات بجرائم حرب ونفي إسرائيلي

وجهت منظمات حقوقية ولجنة تحقيق أممية اتهامات لإسرائيل بارتكاب أعمال ترقى إلى إبادة جماعية خلال هذه الحرب، وهو ما تنفيه إسرائيل. في حين وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة إقليميون يوم الاثنين على إعلان في شرم الشيخ لترسيخ اتفاق وقف إطلاق نار، حيث أدرجت استئناف إدخال المساعدات ضمن بنود خطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة لإنهاء الحرب.

وضع غزة المدينة وطرقها مقطوعة

أفاد مراسل الجزيرة هاني محمود من غزة أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يسيطر على أجزاء من مدينة غزة، وأن دبابات ومدرعات متمركزة في الأحياء الشرقية تمنع عودة كثير من السكان إلى مساكنهم. وأضاف أن لا مساعدات تصل إلى مدينة غزة، حتى من بين 300 شاحنة وعد بها سابقاً، لأن الطرق الرئيسية دُمّرت أو امتلأت بأنقاض الأبنية المهدمة، ولا سيما الأبراج العالية، ما أدى إلى قطع محاور الوصول الحيوية.

يقرأ  فوز زعيم المعارضة في سيشل بالانتخابات الرئاسية

استمرار الهجمات رغم الهدنة

رغم اتفاق وقف إطلاق النار، واصلت القوات الإسرائيلية شن هجمات متقطعة على أجزاء من غزة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص منذ فجر الأربعاء بحسب مصادر طبية. كما استقبلت المستشفيات 11 جثة إضافية، بينها ثمان جثث انتُشلت من تحت الركام وثلاثة توفوا متأثرين بجروح أصابتهم في هجمات سابقة.

600 شاحنة قاعدة غير كافية

قال مسؤولون إسرائيليون إن 600 شاحنة رُخصت للدخول بموجب اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. ووصف فليتشر الإعلان عن 600 شاحنة بأنه “قاعدة جيدة” لكنه أشار إلى أن هذا الرقم لا يلبي حجم الاحتياجات. وطالب بالسماح لأكثر من خمسين منظمة إنسانية دولية، من بينها أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين، بالعودة للعمل داخل القطاع، مؤكداً أن غيابها يحول دون تقديم المساعدات على النطاق المطلوب.

الضغط من أجل وصول غير مقيد

قال فليتشر لوكالة فرانس برس إن الأمم المتحدة تطالب بوصول غير مقيد للمساعدات، وأن ذلك يجب أن يحدث الآن كجزء من اتفاق الهدنة. وأكد أن عمليات النهب لشاحنات الإغاثة انخفضت بشكل ملحوظ مع زيادة حجم التسليمات مؤخراً، مشدداً على أن الحل لوقف النهب يكمن في إيصال مساعدات على نطاق واسع وإعادة تشغيل القطاع الخاص والأسواق التجارية.

استعداد السلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفح

أعلنت السلطة الوطنية أنها مستعدة لتشغيل معبر رفح، كما فعلت سابقاً بمساعدة الاتحاد الأوروبي. ورحب فليتشر بعرض السلطة، موضحاً أن الإخلاءات الطبية عبر المعبر ستكون أولوية، مستشهداً بمباحثات أجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

إغلاق رفح وشرط مقايضة الجثث

ظل معبر رفح مغلقاً، رغم تقارير عن إمكانية فتحه لقوافل المساعدات، إذ أصرت إسرائيل على أن تسلّم حماس رفات الأسرى الإسرائيليين المتبقين كما نص اتفاق الهدنة. من جهتها، قالت الجناح المسلح للحركة مساء الأربعاء إنها التزمت ببنود الاتفاق وسلمت جميع الأسرى الأحياء الذين كانت تحتجزهم، وكذلك الجثث التي تمكّنت من استعادتها. وأضافت أن تحديد مكان واسترجاع البقايا المتبقية يتطلب جهداً كبيراً ومعدات متخصصة، وأنها تواصل مبذولاتها في هذا الصدد.

يقرأ  لولا دا سيلفا يطالب ترامب بإلغاء رسم جمركي بنسبة ٤٠٪ على السلع البرازيلية

تسليم جثث محتجزين فلسطينيين

أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تسلمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثث 45 فلسطينياً كانوا محتجزين لدى إسرائيل، ما رفع إجمالي الجثث المُعادة إلى 90.

أضف تعليق