الأميرة آن تزور أوكرانيا لدعم أطفال ضحايا الحرب

قامت الأميرة آن بزيارة مفاجئة إلى أوكرانيا يوم الثلاثاء، في خطوة سلطت الضوء على “التجارب الصادمة للأطفال الذين يعيشون على خطوط المواجهة”، بحسب بيان قصر باكنغهام.

وضعت الأميرة دبًّا لعبة عند نصب تذكاري للأطفال الذين قتلوا منذ الغزو الروسي الشامل، وتحدّثت مع شبان يُزعم أنهم نُقلوا قسرًا من منازلهم على يد القوات الروسية. كما ناقشت مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي موقف المملكة المتحدة من دعم أوكرانيا وصمودها المستمر.

وجرت الزيارة بطلب من وزارة الخارجية البريطانية، وتأتي بعد أسابيع من زيارة مفاجئة لابن أخيها الأمير هاري الى كييف حيث التقى بجنود جرحى خلال زيارته.

وزارت الأميرة، أخت الملك، نصب الأطفال التذكاري برفقة السيدة الأولى أولينا زيلينسكا، التي افتتحت الموقع في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد. كما زارت مركز حماية حقوق الطفل الذي أنشئ خلال النزاع لدعم الشباب المتأثرين بالحرب، والتقت هناك بالأطفال الذين أعيد لم شملهم مع عائلاتهم وبالعاملين الذين يبذلون جهودًا دؤوبة لإعادة المزيد من الأطفال الى ذويهم.

تقدر كييف أن نحو 19,500 طفل أوكراني قد تم ترحيلهم أو تهجيرهم قسرًا من منازلهم إلى روسيا والأقاليم المحتلة منذ فبراير 2022، ولم يعد منهم الى الوطن سوى 1,605 حتى الآن، وفق قاعدة بيانات “أطفال الحرب” الحكومية.

أصدرت محكمة الجنايات الدولية في 2023 مذكرات توقيف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفوّضة حقوق الطفل ماريا لوفوفا-بيلوفا بتهمة الترحيل غير القانوني للأطفال، بينما تنفي روسيا هذه الاتهامات وتقول إنها قامت بنقل الأطفال من مناطق القتال لحمايتهم.

وتأتي زيارة الأميرة آن بعد إعلان المملكة المتحدة عن عقوبات جديدة تستهدف من يتورطون، بحسب المزاعم، في محاولات “الترحيل القسري وغسل الأدمغة” للأطفال الأوكرانيين. كما التقت الأميرة خلال زيارتها بضابطات شرطة وضباط في القوات المسلحة يعملون لحماية النساء والأطفال، وزارت مركزًا لإعادة التأهيل حيث تحدثت مع جرحى من المحاربين ومع من يعانون من إصابات نفسية نتيجة النزاع، كما تجوّلت في كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف.

يقرأ  تصاعد المخاوف من عودة الحرب الأهلية إثر محاكمة رييك مشار بتهمة الخيانة

زارت أيضًا معرض خيرسون الثقافي الذي يروي قصة المدينة الجنوبية التي أعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها في نوفمبر 2022، ووصف القصر المعرض بأنه “رمز لقوة أوكرانيا ومقاومتها ونضالها”.

تعتبر هذه الزيارة الثانية لعضو من العائلة المالكة إلى أوكرانيا في أقل من شهر، بعد زيارة دوق ساسكس إلى كييف منتصف سبتمبر. وأظهر أفراد آخرون من الأسرة الملكية دعمهم لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، ومنهم الملك الذي استضاف زيلينسكي في ممتلكاته بساندينهام في نوفولك في مارس، وطرح مسألة الصراع خلال زيارة الدولة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكّدًا دعم الحلفاء لأوكرانيا لردع العدوان وتهيئة أجواء السلام.

كما التقى أمير ويلز لاجئين أوكرانيين خلال زيارة ليومين إلى إستونيا في مارس، معربًا عن إعجابه الكبير بقدرتهم على الصمود.

أضف تعليق