الاتحاد الأفريقي: الانتخابات في تنزانيا لم تَمتثل للمعايير الديمقراطية أخبار الانتخابات

الكتلة تقول إن حشْد بطاقات الاقتراع، وانقطاع الإنترنت، وخطف أشخاص بدوافع سياسية أضعفت «نزاهة» الاقتراع.

يقول الاتحاد الإفريقي إن انتخابات الأسبوع الماضي في تنزانيا لم تمتثل للمعايير الديمقراطية، ما يزيد الضغوط الدولية على إدارة الرئيسة ساميا سولوحو حسن بعد الاقتراع الذي أودى بحياة مواطنين.

أشار جهاز مراقبة الانتخابات التابع للاتحاد الإفريقي — الذي أرسل فريقًا مكوّنًا من 72 ملاحظًا إلى تنزانيا وزنجبار لمتابعة انتخابات 29 أكتوبر — يوم الأربعاء إلى حشْد بطاقات الاقتراع، وانقطاع الإنترنت الذي فرضته الحكومة، وادعاءات باستخدام مفرط للقوة العسكرية، وحالات اختطاف سياسية بوصفها عوامل «أضعفت نزاهة العملية الانتخابية».

خلص تقرير البعثة إلى أن الانتخابات «لم تمتثل لمبادئ الاتحاد الإفريقي والأُطر المعيارية والالتزامات والمعايير الدولية الأخرى للانتخابات الديمقراطية»، مضيفًا أن المناخ لم يكن «مهيئًا لإجراء سلمي لقبول نتائج الاقتراع».

تدفقت الاحتجاجات إلى شوارع درار السلام ومدن أخرى عقب الاقتراع، حيث واجه المحتجون عنفًا من الشرطة وغازات مسيلة للدموع وحرمانًا جزئيًا من الوصول إلى الإنترنت.

زعمت المعارضة الرئيسية، حزب تشاديما، أن مئات الأشخاص قُتلوا، وهو رقم نفته الحكومة.

تُظهِر مقاطع فيديو راجعها مراسلو وسائل إعلام دولية عشرات الجثث، بينها مصابون بإطلاقات نارية في الرأس، ومحتجون بوجوه ملطخة بالدماء، وقوات أمن تطلق النار في الشوارع.

حثت بعثة الاتحاد الإفريقي السلطات التنزانية على ضبط النفس وفتح «تحقيقات شاملة» في العنف الممارَس ضد المحتجين.

وقال التقرير إن «تنزانيا يجب أن تُعطِي أولوية للإصلاحات الانتخابية والسياسية لمعالجة الأسباب الجذرية للتحديات الديمقراطية والانتخابية التي ظهرت قبل وأثناء وبعد انتخابات 2025 العامة».

جاء تقرير الاتحاد الإفريقي في ظل استنكار نادر آخر من مجتمع التنمية في جنوب أفريقيا (سادك) في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث وثّق عنفًا، وفرض رقابة، و«ترهيبًا عامًا» تجاه المواطنين وشخصيات المعارضة.

يقرأ  مهمة إنقاذ حياة لجراح تجميل من لندن في غزة

بشكل عام، قال سادك في تقرير أولي إن «الناخبين لم يتمكّنوا من التعبير عن إرادتهم الديمقراطية»، مضيفًا أن الانتخابات «قصرت عن تلبية مبادئ سادك».

فازت حسن بنسبة تقارب 98 في المئة من الأصوات بعد استبعاد منافسيها الرئيسيين. فقد تم استبعاد حزب تشاديما في أبريل بعد رفضه التوقيع على ميثاق السلوك الانتخابي، بينما استبعد حزب «أكت-وازاليندو» الثاني بحسب حجم الناخبين بعد اعتراض من النائب العام.

يواجه زعيم تشاديما تندو ليسو محاكمة بتهمة الخيانة بعد دعوته إلى إصلاحات انتخابية.

رصد سادك مثل هذه الأحداث مباشرة، وكتب أن عمليات الاستبعاد خلقت «ملعبًا سياسيًا غير متكافئ» أضعف المسار الديمقراطي.

آخر مرة انتقد فيها سادك عملية انتخابية أفريقية علنًا كانت أثناء انتخابات زيمبابوي عام 2023. ومنذ ذلك الحين راقبت المنظمة عددًا محدودًا من الانتخابات الأخرى في ملاوي، وبوتسوانا، وجنوب أفريقيا، ومدغشقر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

في أول تعليق علني لها بعد أداء اليمين، بدا أن حسن ألقت باللوم على أجانب في حدوث الاحتجاجات، قائلة إنه «لم يكن مفاجئًا أن الذين اعتُقلوا كانوا من بلدان أخرى»، حسب ترجمة لوكالة الأسوشيتد برس.

تولت حسن السلطة في 2021 بعد الوفاة المفاجئة لسلفها، جون مغوفولي.

ومنذ ذلك الحين أثارت منظمات رقابية محلية ودولية مرارًا مخاوف بشأن حملة مزعومة للاختفاء القسري والتعذيب والاعتداء على المنتقدين، إضافة إلى قمع واسع لوسائل الإعلام.

وفي يونيو، قالت لجنة من خبراء الأمم المتحدة إنها وثقت أكثر من 200 حالة اختفاء في البلاد منذ عام 2019.

أضف تعليق