الاتحاد الأوروبي للبث يلغي التصويت على استبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

أعلنت رابطة البث الأوروبية (EBU) يوم الإثنين إلغاء التصويت المزمع في جمعيتها العامة بشأن استبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) لعام 2026، بعد أن كان الاقتراح ناتجاً عن تهديدات بمقاطعة المسابقة من قبل عدد من الدول المشاركة، بينها إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا وهولندا وآيسلندا، احتجاجاً على الحرب في غزة.

كانت إسبانيا خطوة مؤثرة بامتلاكها مكانة من بين «الخمس الكبار» التي تمول المسابقة إلى جانب فرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة، ما أعطى تهديداتها وزناً كبيراً. وقد تم تقديم موعد التصويت من شهر ديسمبر إلى نوفمبر قبل أن يُلغى نهائياً.

تجدر الإشارة إلى أن يوروفيجن مقررة أن تُقام في فييينا عام 2026، وأن عدداً من المسؤولين النمساويين صرحوا الأسبوع الماضي بأنهم سيقاطعون استضافة الحدث إذا طُرِدت إسرائيل، وهو ما كان سيعرض النمسا لعقوبات مالية قد تصل إلى نحو 40 مليون يورو. كما دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى انسحاب ألمانيا إذا تم استبعاد إسرائيل واصفاً النقاش حول مشاركة إسرائيل بـ«الفضيحة».

أتى قرار الإلغاء بعد تهدئة نسبيّة ناجمة عن وقف إطلاق النار، كما ربطت مصادر القرار بجهود دبلوماسية إسرائيلية حثيثة. وأفادت صحيفة Ynet بأن مسؤولين إسرائيليين عملوا خلف الكواليس مع دول أوروبية ومع الرابطة نفسها لمنع طرد إسرائيل؛ وقد شكّل الرئيس إسحاق هرتسوج فريقاً خاصاً في مقر الرئاسة وبالتنسيق مع هيئة البث العامة، يقوده المدير التنفيذي جولان يوخباز والمحامية أيالا مزراحي، سعياً لصدّ خطوة الإقصاء.

منذ هجوم حماس واندلاع الحرب كانت أصوات المنظمات والهيئات الإعلامية والفنانين الأوروبيين تطالب بعدم السماح لإسرائيل بالمشاركة، لكن أداء ممثّلي إسرائيل في السنوات الأخيرة صعّب على المطالبين بالإقصاء الموقف الشعبي: إيدن جولان حازت على المركز الخامس في 2024 والثاني في تصويت الجمهور، ويوفال رافائيل حل ثانياً إجمالاً في 2025 وكان أوّل جمهوريّاً في تصويت الجمهور. ومنذ انضمامها إلى المسابقة عام 1973 فازت إسرائيل بها أربع مرات.

يقرأ  الكوميديا والشجاعة: حياة وموت محمود شُرّاب من غزة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

يبدو أن المحاولات الدبلوماسية والاتفاقات المؤقتة حول وقف النار هدأت من حدة الخلاف، على الأقل بالنسبة إلى موقف الرابطة الراعية للمسابقة، التي أغلقت بذلك باب التصويت وأبقت مسألة مشاركة إسرائيل معلّقة ضمن إطار أوسع من التطورات السياسية والرياضية والثقافية.

أضف تعليق