الاحتجاجات على نتائج الانتخابات في تنزانيا تدخل يومها الثالث

دار السلام، تنزانيا — تصدَّر مئات المتظاهرين شوارع العاصمة التجارية يوم الجمعة في مواجهة الشرطة، مطالبين الهيئة الانتخباتية الوطنية بوقف الإعلان عن نتائج الانتخابات التي أثارت احتجاجات واسعة وأسفرت عن نشر الجيش ووقف الإنترنت.

كانت المحطات التلفزيونية الحكومية تبث نتائج الاقتراع على اليابسة ليوم الأربعاء، حيث سعى حزب تشاما تشا مابيندوزي (CCM) الحاكم منذ الاستقلال عام 1961 إلى تمديد قبضته على السلطة.

حُظِر مرشحو الرئاسيات من الحزبين المعارضين الرئيسيين من الترشح، في حين واجهت الرئيسة الحالية ساميا سولوهو حسن 16 مرشحاً من أحزاب صغيرة لم تقم بحملات انتخابية فعلية.

احتفظ حزب CCM بمنصب الرئاسة في أرخبيل زنجبار شبه المستقل، الذي ظل هادئاً الجمعة رغم التواجد العسكري المكثف. ومن المتوقع استئناف خدمات العبّارات بعد تعطلها يومين.

أعلنت لجنة الانتخابات في زنجبار يوم الخميس فوز الرئيس الحالي حسين مويني بحصوله على 78.8% من الأصوات، فيما اتهمت المعارضة بوقوع «تزوير هائل» في النتائج وأعلنت أنها ستكشف عن خطواتها المقبلة.

على مدار اليوم الثالث من الاحتجاجات، تصاعدت المواجهات بين مئات المحتجينن والشرطة في دار السلام، فيما اندلع الفوضى يوم الأربعاء بعد خروج شباب إلى الشوارع للتنديد بمضايقة قادة المعارضة وخيارات انتخابية محدودة. وأحرق محتجون عدة مركبات ومحطة وقود ومخافر للشرطة.

لم تصدر الحكومة حتى الآن بيانات مفصلة عن حجم الأضرار أو عن وقوع إصابات، لكن منظمة العفو الدولية أفادت بمقتل شخصين خلال اشتباكات الأربعاء. وقد امتدت الاحتجاجات إلى مناطق عدة من البلاد، ما دفع السلطات إلى تأجيل إعادة فتح الكليات والجامعات المقررة الإثنين المقبل.

ندد رئيس أركان الجيش الجنرال جاكوب جون مكندا بأعمال العنف، مؤكداً يوم الخميس أن القوات المسلحة ستعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى لاحتواء الوضع.

يقرأ  السلطات الهندية تحقق في احتمال ارتباط شراب للسعال بوفاة ما لا يقل عن تسعة أطفال | أخبار الصحة

في الخارج، ينظّم تنزانيون في الشتات جلسات يومية على منصّة X لتحليل مجريات الاحتجاجات ومناقشة سبل تقديم الدعم المالي للمتظاهرين.

أضف تعليق