البابا يصلي في موقع انفجار مرفأ بيروت عام ٢٠٢٠ — أخبار دينية

نُشر بتاريخ 2 ديسمبر 2025

انقر للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

في ختام زيارته الخارجية الأولى، صلى البابا ليو الرابع عشر في موقع الانفجار الدموي بمرفأ بيروت وقدّم كلمات عزاء وتعزية للشعب اللبناني.

عند وصوله يوم الثلاثاء إلى الموقع المحروق، رفع أقرباء بعض من بين 218 قتيلاً صوراً لأحبائهم. وقفوا صفّاً واحداً بينما تحدّث إليهم البابا واحداً فواحداً وأمعن النظر في صور الضحايا.

جرت المواجهة العاطفية بجانب هيكل السيلو الأخير للحبوب المتبقي في الموقع الذي دمّر في الرابع من أغسطس، وفي محيط أكوام السيارات المحترقة التي تركها الانفجار كآثار مشهدية مروّعة.

سبّب التفجير أضراراً بمليارات الدولارات بعد انفجار مئات الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة في أحد المستودعات، وما زالت العائلات بعد خمس سنوات تطالب بالعدالة. لم يُدان أي مسؤول في إطار التحقيقات القضائية، ما أثار غضب اللبنانيين الذين يرون في الحادث دليلاً إضافياً على الإفلات من العقاب بعد عقود من الفساد والجرائم المالية.

عند وصوله إلى لبنان يوم الأحد، ناشد البابا القادة السياسيين ملاحقة الحقيقة كطريق لتحقيق السلام والمصالحة.

بدأ يومه الأخير بزيارة مؤثرة إلى مستشفى دي لا كروا المتخصّص برعاية المرضى النفسيين. الأمّ الرئيسة للجماعة القائمة على المستشفي، الأم ماري مخلوف، لم تستطع إخفاء تأثرها لدى استقبالها البابا، وذكرت له أن مستشفاها يعتني «بالنفوس المنسية المثقلة بوحدتها».

قال البابا: «لا يمكننا ان ننسى الأكثر هشاشة. لا يمكننا تصور مجتمع يسابق الزمن متمسكاً بأساطير رفاهية زائفة بينما يتجاهل في الوقت نفسه حالات الفقر والضعف المتعدّدة».

كان من المقرر أن يختتم زيارته بقدّاس في موقع آخر على الواجهة البحرية لمدينة بيروت، حيث تحرّك بين الحضور في عربته المغطّاة المخصّصة للبابا.

سعى البابا ليو الرابع عشر إلى حمل رسالة سلام إلى لبنان الذي يكافح أزمات اقتصادية حادة، وتبعات حرب حزب الله المدمّرة مع إسرائيل، والآثار المستمرة لانفجار المرفأ.

يقرأ  لماذا تتفوّق أوروبا على الولايات المتحدة في المساعدات العسكرية لأوكرانيا؟ — الحرب الروسية–الأوكرانية

أضف تعليق