البنتاغون يعلن إجراء مراجعة شاملة للادعاءات الموجَّهة ضد السيناتور مارك كيلي

غريس إليزا غودويناند
نردين سعد

شاهد: ليفيت يقول إن مارك كيلي حاول “ترهيب” الجنود العاملين

أعلن البنتاقون يوم الاثنين أنه يجري مراجعة “ادعاءات خطيرة بسوء السلوك” ضد السيناتور الديمقراطي الأمريكي مارك كيلي. كيلي، القبطان المتقاعد في البحرية الأمريكية، كان واحداً من ستة مشرعين ديمقراطيين نشروا شريطاً يدعون فيه أفراد القوات المسلحة إلى رفض الأوامر غير القانونية.

لم يوضح الإعلان المنشور على حساب وزارة الحرب على منصة X تفاصيل الاتهامات الموجهة إلى كيلي، بل ألمح إلى أن الإجراء جاء رداً على تصريحاته: «يُذكر جميع أفراد الخدمة بأن عليهم التزاماً قانونياً بموجب قانون القضاء العسكري الموحد (UCMJ) بطاعة الأوامر القانونية، وأن الأوامر تفترض قانونيتها».

قال كيلي إنه علم بفتح التحقيق عبر منشور البنتاغون على وسائل التواصل يوم الاثنين. وردّ على X قائلاً: «إن كان المقصود من ذلك ترهيبي وترهيب أعضاء الكونغرس الآخرين عن القيام بمهامنا ومحاسبة هذه الإدارة، فلن ينجحوا».

وبخلاف البنتاغون، نشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على وسائل التواصل الأسبوع الماضي اتهامات ضد كيلي وساسة ديمقراطيين آخرين بـ«سلوك تمردي يستوجب عقوبة الإعدام». وأضاف كيلي في رده: «لقد بذلت الكثير لهذا البلد لأُسكت على يد بلطجية يهتمون بسلطتهم أكثر من حماية الدستور».

صورة من بلومبرغ عبر غيتي إيماجز
السيناتور مارك كيلي يخضع لتحقيق من وزارة الحرب الأمريكية

خلفية
خدم كيلي كطيار مقاتل في البحرية الأمريكية خلال حرب الخليج الأولى، وأدى لاحقاً أربع بعثات فضائية لناسا بين 2001 و2011. هو زوج النائبة السابقة عن أريزونا غابرييل جيفوردز، التي تقاعدت بعد تعرضها لإطلاق نار جماعي عام 2011.

ورغم تقاعده من الخدمة، يظل كيلي خاضعاً لقانون القضاء العسكري الموحد، وهو تشريع فدرالي أقره الكونغرس عام 1951 يخضع بموجبه أفراد القوات لمجموعة خاصة من القواعد. ينطبق القانون على الأفراد في الخدمة الفعلية وكذلك على أفراد الحرس الوطني الاحتياطي عند تفعيلهم، وطلبة الأكاديميات العسكرية وبعض المدنيين العاملين دعماً للجيش أثناء زمن الحرب. كما يشمل المتقاعدين ويمنح المؤسسة العسكرية صلاحية استدعاء المتقاعدين للمحاكمة العسكرية عن جرائم محددة، مثل عصيان أوامر تمنع الأفعال التي تُعدُّ تداخلًا مع الولاء أو الروح المعنوية أو النظام والانضباط في القوات المسلحة.

يقرأ  أستراليا ضد الهند: فيرات كوهلي وروهيت شارما في دائرة الضوء بمباريات دولية من فئة اليوم الواحد — أخبار الكريكيت

الإجراءات المحتملة
أفاد البنتاغون يوم الاثنين أن إجراءات إضافية قد تُتخذ ضد كيلي، بما في ذلك استدعاؤه إلى الخدمة الفعلية للمحاكمة العسكرية أو اتخاذ تدابير إدارية. وأكد البيان أن المسألة «ستُعالج بما يتوافق مع القانون العسكري، مع ضمان الإجراءات القانونية الواجبة والحياد»، وأن أي تعليق رسمي لاحق سيكون محدوداً «لحفظ سلامة الإجراءات».

وجاء في نص البنتاغون: «يُذكر جميع أفراد الخدمة بأن عليهم التزاماً قانونياً بموجب UCMJ بطاعة الأوامر القانونية، وأن الأوامر تُفترض قانونيتها. الفلسفة الشخصية لأفراد الخدمة لا تبرر أو تعفي من عصيان أمر قانوني قائم».

الفيديو والدفاع والهجوم
الفيديو الذي شاركه نواب ديمقراطيون جميعهم ممن خدموا في القوات أو أجهزة الاستخبارات، نشرته سيناتورة ميشيغان إليسا سلوتكين ويظهر فيه كيلي وممثلو الكونغرس كريس ديلوزيو وماجي جودلاندر وكريسي هولاهان وجايسون كرو. يوجّهون في الفيديو رسالة لأفراد الخدمة مفادها أنهم ليسوا مضطرين لطاعة الأوامر غير القانونية.

قال كيلي في الفيديو: «قوانيننا واضحة. يمكنك رفض الأوامر غير القانونية». وأضاف الفيديو: «هذه الإدارة تضع أفرادنا العسكريين ومتخصصي الاستخبارات ضد المواطنين الأمريكيين. أنتم مثلنا أقسمتم على حماية والدفاع عن هذا الدستور. التهديدات التي تواجه دستورنا ليست قادمة فقط من الخارج بل من داخل البلاد أيضاً».

ردود الفعل
رد ترامب على الفيديو بسلسلة منشورات غاضبة على منصة تروث سوشال الخميس، متّهماً المشرعين بـ«سلوك تمردي على أعلى مستوى». وكتب: «كل واحد من هؤلاء الخونة لبلدنا يجب أن يُعتقل ويُحال للمحاكمة. لا يمكن السماح بكلماتهم أن تمر»، وأضاف: «يجب أن يُضرب مثل.»

قوبلت تصريحاته بإدانة عابرة للأحزاب، ثم عاد الرئيس — القائد الأعلى للقوات المسلحة — ليخفف من عباراته في لقاء مع قناة فوكس يوم الجمعة، قائلاً إنه «لم يهدد بالإعدام» ضد المشرعين الديمقراطيين.

يقرأ  الرأس الأخضر يعلن حالة الطوارئ إثر فيضانات قاتلة

من جانبه أعاد وزير الدفاع بيت هيغسث نشر بيان البنتاغون على X واعتبر فيديو الديمقراطيين «محتقراً ومتهوراً وكاذباً»، ووصَف النواب الستة بـ«المتمردين الستة». وقال إن تشجيع المحاربين الأمريكيين على تجاهل أوامر قادتهم «يقوض كل جوانب النظام والانضباط». وأضاف أن السرد الأحمق ينشر الشك والارتباك — «وهو ما يعرض محاربينا للخطر» — مشيراً إلى أن كيلي هو الوحيد من بين الستة الذي لا يزال خاضعاً لـUCMJ. وذكر هيغسث أن تصريحات وإجراءات كيلي «كانت موجهة مباشرة إلى جميع القوات مع الإشارة صراحةً إلى رتبته وانتمائه الخدمي — مما أضفى على كلامه مظهراً من السلطة»، وقال إن سلوك كيلي «يمس بهيبة القوات المسلحة وسيُعالَج على نحو مناسب».

أضف تعليق