الجاسوس الإيراني موطي مامان يلجأ إلى المحكمة بعد رفض الموشاف منحه إقامة

قضية مردخاي «موطي» مامان

مردخاي «موطي» مامان، المحكوم عليه بعشرة أعوام سجن بتهمة التجسّس لصالح إيران، يطالب بتسجيله كسكّان في الموشاف بستان الجليl (بستان الجليل) في شمال إسرائيل، وقد بذل محاولات رسمية لإجراء ذلك.

في يوم الثلاثاء قدّم ممثّلوه — ابنه ومحاميه بن — التماساً إلى محكمة حيفا الإقليمية، اعتراضاً على قرار لجنة الموشاف ومجلس ماتيه عاشر الإقليمي التي منعت تسجيله كسكّان في الموشاف، ورفضت طلبه بعدما علمت بمضيّة سجنه.

في الالتماس يذكر مامان أن استفساراته لدى لجنة الموشاف ومجلس ماتيه عاشر «قابِلَتْ بعدم إجابات واضحة»، وأن قرار الرفض «ينتهك الحقوق الأساسية له ولأسرته، ويشكّل انحرافاً خطيراً عن معايير المعقولية، ومحاطاً بنية سيئة وتمييز وغياب الشفافية». وأضاف أن تصرّفات اللجنة والمجلس تسبّبت في معاناة نفسية ومادية عميقة لأسرته التي تقيم في المكان منذ عام 1991 وساهمت في الموشاف و«تعتبر نفسها جزءاً من المجتمع».

خلفية عن المثير للجدل

مامان (73 عاماً) أب لأربعة أطفال وجَدّ، كان يسكن سابقاً في الموشاف وعُرف بإدارته كبّابِج (محل فرنش بست) في مدينة نهاريا، بعدما ورث العمل من صاحبٍ سابق ذي سِمات إجرامية، شموليك هاروش. بعد طلاقه تزوج مرة ثانية وطالب في 2024 بتغيير عنوان إقامته المسجّل إلى أشكلون.

عند توقيفه أعرب عن ندمه على خطوة تغيير العنوان، مبرّراً أن الشقة في أشكلون أُحتلّت من قِبل آخرين، وأن رغبته الآن إعادة عنوانه إلى الموشاف حيث تقيم عائلته. غير أن ردود الفعل في الموشاف الوطنيي تجهّ نحو السلبية؛ فقد أعرب السكان عن استيائهم الشديد من أفعاله.

قال أحد أعضاء الموشاف وقتها لوسائل إعلام محلية: «نحن مجتمع من المزارعين المجتهدين والوطنيين، والأمن القومي للدولة دائماً في مقدّمة أولوياتنا».

يقرأ  قناديل البحر تعطل محطة طاقة نووية فرنسية للمرة الثانية

تفاصيل الاتهامات

بحسب لائحة الاتهام والتحقيقات، دخل مامان إيران والتقى مسؤولين في المخابرات الإيرانية الذين طلبوا منه اغتيال شخصيات إسرائيلية بارزة انتقاماً لمقتل إسماعيل هنية. من بين الأسماء التي ذُكرت: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيس الشاباك آنذاك رنون بار، ووزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت.

رغم أنه رفض تنفيذ عمليات اغتيال بهذه الدرجة العالية من الحماية، تفاوض مامان بشأن مقدم أتعاب مادي، إذ طلب مبدئياً مليون دولار، واقترح الإيرانيون بدلاً من ذلك استهداف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت أو رؤساء بلديات نهاريا أو عكا.

الإجراءات القانونية اللاحقة

مامان استأنف حكم السجن على نطاق المحكمة العليا، ومن المتوقع أن يُنظر في الاستئناف في مايو 2026. حتى الآن لم تصدر لجنة بستان الجلي أو مجلس ماتيه عاشر أي رد رسمي على الالتماس المرفوع.

أضف تعليق