الجزيرة تدين مقتل مراسلها في غزة وتحمّل إسرائيل المسؤولية أخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

الجزيرة تؤكد أن الهجوم على مستشفى خالف الأعراف والقوانين الدولية ويُشكّل “جرائم حرب”.

بيان شبكة الجزيرة الإعلامية بشأن مقتل مصورها محمد سلامة وزملاء صحفيين آخرين في غزة:

لم تَجف بعد دماء زملائنا الشهداء في غزة حتى ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة راح ضحيتها مصورنا محمد سلامة وأربعة من المصورين الصحفيين. اليوم أقدمت قوات الاحتلال على قتل زميلنا محمد سلامة؛ والحسام المصري، المصور الصحفي الذي يعمل مع رويترز؛ والمصورة مريم أبو دقة، العاملة مع وكالة الأنباء أسوشييتد برس وإندبندنت عربية، ومعاذ أبو تها.

وقعت هذه الجريمة خلال هجوم على مجمع ناصر الطبي في خانيونس، وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من عشرين مدنياً، بينهم مرضى ومنتمون للقطاع الطبي وأعضاء في الصحافة، دون تمييز بين من كانوا يخضعون للرعاية الطبية ومن رفعوا كاميراتهم لتوثيق الجرائم.

بمقتل محمد سلامة يرتفع عدد صحفيي الجزيرة الذين قُتلوا على يد إسرائيل في غزة إلى عشرة، ضمن حصيلة إجمالية تجاوزت 240 صحفياً قُتلوا في القطاع منذ أكتوبر 2023. وقد تحوّل هذا النزاع إلى الأخطر في استهداف الصحفيين على الإطلاق، مما يجعله النزاع الأكثر دموية للمحترفونن الإعلاميين في التاريخ الحديث.

شبكة الجزيرة الإعلامية تُدين بأقوى العبارات هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، والتي استهدفت الصحفيين واستأصلتهم عمداً في إطار حملة ممنهجة لإسكات الحقيقة.

إن الحملة المستمرة لقوات الاحتلال ضد الصحفيين تنتهك كل القواعد والمعايير الدولية، وتُعد جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي واتفاقيات جنيف، التي تحظر بشكل قاطع الاستهداف المتعمد للمدنيين والصحفيين في مناطق النزاع.

تؤكد الجزيرة أن إحساس اسرائيل بالإفلات من العقاب، إلى جانب عزيمتها على إسكات الصحفيين لإخفاء جرائمها المستمرة في غزة—بما في ذلك أعمال إبادة محتملة والمجاعة التي تجتاح القطاع—تكشف عن نية واضحة لدفن الحقيقة.

يقرأ  ليفربول ضد بورنموث — الدوري الإنجليزي الممتاز: الفرق، موعد انطلاق المباراة والتشكيلات — أخبار كرة القدم

رغم الاستهداف المتواصل، تظل الجزيرة مصمّمة على تقديم التغطية المباشرة للإبادة الإسرائيلية في غزة على مدار 23 شهراً، في ظل منع سلطات الاحتلال دخول وسائل الإعلام الدولية لتغطية الحرب.

تتطلب هذه الجرائم المنظمة ضد الصحفيين رداً دولياً حاسماً من المجتمع الدولي وجميع الحكومات المعنية. ثمة حاجة إلى تدابير عاجلة وفعّالة لحماية الصحفيين والمدنيين والحق الأساسي في الوصول إلى المعلومة.

على القادة في مواقع القرار العالمي مسؤولية أخلاقية وقانونية لوقف القتل المتعمد للصحفيين، ولحماية حقوق الإنسان الأساسية التي تواجه تراجُعاً مقلقاً، وللدفاع عن حرية الصحافة.

وسط هذه الظروف المظلمة والمؤلمة، ثمة مواساة في الإدانة الواسعة التي عبّر عنها صحفيون ومؤسسات دولية وزعماء العالم، الذين رفضوا بحزم قتل زميلنا أنس الشريف وزملائه في 10 أغسطس 2025.

تدعو شبكة الجزيرة إلى تكثيف الضغوط الدولية واتخاذ إجراءات فورية لمنع إسكات صوت غزة عبر الاستهداف المنهجي وقتل صحفييها على مرأى العالم.

أضف تعليق