الجيش الإسرائيلي: طائرة مسيّرة انطلقت من اليمن وضربت صالة الوصول في مطار

استؤنف العمل في مطار رامون الإسرائيلي، القريب من مدينة ايلات على ساحل البحر الأحمر، بعد إغلاق قصير عقب إصابة صالة الوصول بواسطة طائرة بلا طيار أطلقت من اليمن، حسبما أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية.

توقفت عمليات الإقلاع والهبوط في المطار لحوالي ساعتين يوم الأحد، بينما قالت القوات الإسرائيلية إنها تحقق في سقوط الطائرة من دون طيار التي أُطلِقت من اليمن وسقطت في محيط المطار.

وقالت الهيئة في بيان إن «بعد استكمال كافة فحوصات السلامة والأمن، والتأكد من الامتثال لمعايير الطيران المدني الدولي، والحصول على الموافقة النهائية من القوات الجويه — أعيد فتح مطار رامون الآن أمام العمليات كاملةً، لكل من المغادرين والقادمين».

وأضاف البيان أن «أول رحلة من رامون إلى مطار بن غوريون (قرب تل أبيب) من المتوقع أن تقلع قريباً».

في وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو اعترض ثلاث طائرات بلا طيار أُطلقَت من اليمن. وأضاف أن اثنتين «اعترضتا قبل عبورهما إلى الأجواء الإسرائيلية» من دون أن يفصح عن مصير الثالثة.

ونقلت صحيفة هآرتس، نقلاً عن خدمات الإسعاف الإسرائيلية، أن شخصين أصيبا بجروح طفيفة جراء الضربة؛ رجل يبلغ من العمر 63 عاماً جُرح بشظايا، وامرأة تبلغ 52 عاماً أُصيبت نتيجة سقوطها. وأوضحت الصحيفة أن فرق الطوارئ نقلتهما إلى مستشفى في إيلات، بينما تلقى آخرون مصابون بنوبات هلع العناية الطبية في موقع الحادث.

ونقل راديو جيش الدفاع عن تحقيق أولي في أضرار المطار يشير إلى أن الطائرة المسيرة لم تُكشف مطلقاً عبر منظومات الرصد التابعة لسلاح الجو.

يقع المطار بالقرب من مدينة إيلات السياحية وعلى المقربة من الحدود مع الأردن ومصر، ويُعنى في المقام الأول بالرحلات الداخلية.

يُطلق الحوثيون في اليمن منذ أشهر صواريخ وطائرات مسيّرة آلاف الكيلومترات باتجاه إسرائيل، وفق ما يعلنونه من أعمال تضامن مع الفلسطينيين تحت القصف الإسرائيلي المكثف، كما شنّوا هجمات على سفن في البحر الأحمر منذ بداية حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر 2023.

يقرأ  الدعوة إلى التفكير الناقد في ظلّ التوترات الاجتماعية— تيتش ثوت

ولم يصدر عن الحوثيين تعليق فوري على الضربة التي استهدفت مطار رامون.

شنت إسرائيل غارات على مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة الحيوي. وأسفرت الغارات الأخيرة، قبل نحو أسبوع ونصف، عن مقتل مسؤولين حوثيين كبار بينهم رئيس وزراء الحوثيين ووزراء آخرون، كما سقط عدد كبير من المدنيين بين قتيل وجريح في ضربات إسرائيلية سابقة.

في مايو الماضي أصاب صاروخ حوثي موقعاً قرب مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة وأجبر عدداً كبيراً من شركات الطيران على إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل لأسابيع شهور. وردّت إسرائيل بضرب وتدمير المطار الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء.

أضف تعليق