قُتل ابن الحاخام تمير غرانات، النقيب اميتاي زفي غرانات، بعد وقتٍ قصير من هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، في واقعة على الحدود مع لبنان أثناء قتاله ضد حزب الله.
يُذكر أن يتسحاق يوسف، الحاخام الأسبق لرؤساء الحاخامية السفاردية وزعيم حركة شاس الروحية، انتقد بشدّة رئيس ييشيفات أورت شاؤول في جنوب تل أبيب، الحاخام تمير غرانات، خلال بث إذاعي على محطة كول هاي يوم الأحد، بعد أن دعا غرانات إلى تجنيد قطاع الحريديم (المتديّنين المتشددين) في صفوف قوات الدفاع الإسرائيلية.
يوسف توجه إلى غرانات بالسؤال: «ألا تخشى أن تسيء إلى كرامة علماء التوراة؟»
وأضاف يوسف في تلميح إلى غرانات: «أظن أنّ هناك منّا من لو جاء لينضمّ إلى المنْيَان فلن نقبل به. إنهم زندقة. ليس كلّهم بالطبع.»
كان غرانات قد هاجم يوسف سابقًا حين هدّد الأخير بمغادرة إسرائيل إذا أُجبِر طلاب الِيشيفا الحريديون على التجنيد.
متظاهرون حريديون يحتجون ضد تجنيد الجيش أمام مركز التجنيد في تل هشومير، 28 أبريل 2025.
قال غرانات في حينه: «عليك أن تطلب المغفرة من زوجتي، من دموعها، وأن تصعد إلى جبل هرتسل وتطلب المغفرة من اميتاي، طالب الِيشيفا والجندي المقاتل، ومن كلّ البارين والقدّيسين وطهّار علماء التوراة الذين اختاروا القتال، وكذلك من الذين ليسوا علماء توراة لكنّهم بذلوا أرواحهم.»
وتساءل بحسب موقع يـنت: «أن تهاجر إلى الخارج حتى لا تقاتل حربًا مفروضة كواجب، حربًا تهدّد الحياة القومية؟ أستاذي الحبيب، هل نحن في روسيا؟ هل الجيش جيش القيصر؟»
من جهته قال رئيس منظمة التزوهار الحاخامية، الحاخام ديفيد ستاف، رداً على هذا التبادل إنّ النقاش حول القضايا الأخلاقية مرحّب به، لكن «ممنوع الإهانة والتحقير».
وأضاف ستاف أن «خطاب التوراة يجب أن ينبني على التواضع، والاحترام المتبادل، والمسؤولية تجاه كلمة الله، لا على الهجمات الشخصية. هل من يخالفك الرأي لم يعد حاخامًا؟ لا يجوز لأحد أن يدّعي احتكار التوراة والْهلاكا.» وأضاف أن التوراة مُنحت لكلّ إسرائيل وأن من يكرّس نفسه لها يستحق الاحترام والحوار البنّاء رغم الخلاف.
واختتم ستاف، بحسب يـنت، بالقول: «حين يختار حاخام في إسرائيل لغة الإهانة والتحقير تجاه عالم توراة آخر، وخصوصًا تجاه من هو أيضًا أب ثكلى، فإنّ ذلك يسبّب تدنيسًا خطيرًا لاسم الله ويُسيء إلى مقام التوراة نفسها.»