الحرب الروسية على أوكرانيا ملخص الأحداث الرئيسية — اليوم ١٣٢٩ أخبار وتحديثات الحرب

أهم أحداث اليوم رقم 1,329 من حرب روسيا على أوكرانيا
تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2025
شارك

هذه هي أبرز التطورات صباح الأربعاء 15 أكتوبر 2025:

المعارك
قواات روسية شنت هجمات ليلية بطائرات انزلاقية ومسيّرات على خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، مستهدفة مستشفىً رئيسياً في المدينة؛ أسفرت الضربات عن إصابة سبعة أشخاص وإجلاء نحو 50 مريضا، بحسب ما قال حاكم إقليم خاركيف أوليه سينيهوبوف.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قرية بالاهان في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.
قافلة سيارات تابعة للأمم المتحدة محمَّلة بمساعدات تعرضت لإطلاق نار قرب بلدة بيلوزيركا في إقليم خرسون، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي وصف الهجوم بأنه «غير مقبول إطلاقاً». لم تقع إصابات في الهجوم الذي طال أربعة شاحنات للأمم المتحدة وأُحرِق اثنان منها بواسطة طائرات مسيّرة تعمل عن بعد.
أمرت السلطات المحلية بإجلاء عائلات من عشرات القرى المحيطة بالمدينة الشمالية الشرقية المدمرة تقريباً، كوبيانسك، مشيرة إلى «تدهور الوضع الأمني».
قال حاكم إقليم خاركيف إن 409 عائلات تضم 601 طفلًا طُلب منها مغادرة 27 محلية، وأفاد مسؤول آخر لاحقًا لمحطة البث العامة سوسبلنه أن قائمة المناطق المطلوب إجلاء العائلات منها توسعت إلى 40 محلة.
ذكرت تقارير أن تعديلات على قانون قد يقرها البرلمان الروسي ستتيح لروسيا تعبئة نحو مليوني احتياطي عسكري للقتال في أوكرانيا إذا دعت الحاجة.

الطاقة والبنى التحتية
أُبلغ عن انقطاعات كهربائية في كييف ومناطق أخرى في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء بسبب حمل زائد على الشبكة وتداعيات هجمات روسية، حسب إدارة مدينة كييف. انقطع التيار عن ثلاثة أحياء مركزية على الضفة الغربية لنهر دنيبر.
قالت شركة أكرينيرغو المشغِّلة لخطوط الضغط العالي إن أعطالاً متبقية جراء الهجمات على منظومة الطاقة في البلاد تسببت بانقطاعات واسعة في الشمال والوسط والجنوب الشرقي.
سيبدأ هذا الاسبوع العمل على إعادة وصلات الطاقة الخارجية بمحطة زابوروجي للطاقة النووية الواقعة تحت سيطرة الروس، التي تعمل منذ ثلاثة أسابيع على مولدات ديزل طارئة. وقال ميخائيل أوليانوف، المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، لوكالة الأنباء الروسية إن «من الضروري الاتفاق على وقف محلي لإجراء أعمال الإصلاح في المناطق المعنية».

المساعدات العسكرية
سيعقد وزراء دفاع الناتو اجتماعاً يوم الأربعاء لمحاولة حشد مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا بعد تراجع حاد في إمدادات الأسلحة والذخائر خلال الأشهر الأخيرة.
أفاد معهد كيل للاقتصاد العالمي بأن المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا انخفضت بشدة هذا الصيف، رغم مبادرة ناتو الأخيرة التي اقتنت فيها دول أعضاء أسلحة أميركية ونقلتها إلى كييف.
قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن المملكة المتحدة سلَّمت أكثر من 85 ألف طائرة مسيرة عسكرية لأوكرانيا خلال الأشهر الستة الماضية، بحسب وكالة الصحافة.
أوضح وزير المالية الألماني لارس كلينغبايل أن بلاده ستواصل «تأمين قدرات دفاع أوكرانيا مالياً للسنوات المقبلة»، وأضاف أنها ستعمل مع الولايات المتحدة «لزيادة الضغط بشكل هائل على بوتين لوقف حربه العدوانية».

السياسة والدبلوماسية
جرد الرئيس فولوديمير زيلينسكي عمدة مدينة الميناء أوديسا، جينادي تروخانوف، من الجنسية الأوكرانية بعد اكتشاف أنه يحمل جنسية روسية، ما قد يعرّضه للترحيل. ونفى تروخانوف هذه المزاعم قائلاً «أنا مواطن أوكراني» وأعلن عزمه الطعن في القرار أمام المحكمة العليا وفي حال الضرورة أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
أعلن زيلينسكي أنه سيعيّن إدارة عسكرية لإدارة أوديسا، مستشهداً بمخاوف أمنية لم تُحسم. تحظر أوكرانيا ازدواج الجنسية مع روسيا، وكان تروخانوف يواجه منذ زمن اتهامات بحيازة جنسيتي البلدين.
أفاد مصدر حكومي في كييف لوكالة فرانس برس أن راقص الباليه الأوكراني سيرغي بولونين جُرد أيضاً من الجنسية، إذ ظل من الداعمين البارزين للرئيس الروسي. وذكر المصدر أن السياسي الموالي للكرملين أوليك تساريوف، الذي نجا من محاولة اغتيال عام 2023، كان من بين الذين سُحبت منهم الجنسية.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه «محبط بشدة» من قائد روسيا بوتين قبل زيارة مخططة لزيلينسكي إلى واشنطن هذا الأسبوع، وأضاف «لا أفهم لماذا يواصل هذه الحرب».
ومن المتوقع أن يلتقي زيلينسكي ترمب في واشنطن يوم الجمعة للبحث في دفاع أوكرانيا الجوي وقدرات الضرب بعيدة المدى.
قالت رئيسة وزراء أوكرانيا يوليا سفيْريدينكو إن محادثاتها هذا الأسبوع مع مسؤولين أميركيين تركزت على هجمات روسيا على شبكة الطاقة الأوكرانية، ووصفت أولويات زيارتها بأنها «الطاقة، والعقوبات، وتطوير التعاون مع الولايات المتحدة بطرق جديدة تعزز بلديينا».

قضايا أمنية داخلية روسية
قالت لجنة أمن الاتحاد الفيدرالي الروسية (إف أس بي) إنها فتحت قضية جنائية ضد رجل الأعمال المنفي ميخائيل خودوركوفيسكي وغيرهم من منتقدي الكرملين البارزين، متهمة إياهم بالتخطيط للاستيلاء العنيف على السلطة. وأضافت الجهة الأمنية أنها تحقق مع جميع أعضاء «اللجنة الروسية لمناهضة الحرب» البالغ عددهم 22 شخصاً—سياسيين ورجال أعمال وصحافيين ومحامين وفنانين وأكاديميين يقيمون خارج البلاد ويعارضون الحرب.

الأمن الإقليمي
حذر وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي من أن أوروبا يجب أن تكون مستعدة لاحتمال ضربات روسية عميقة في المنطقة، واعتبر أنه من غير المسؤول عدم بناء دفاعات مثل «جدار مضادات الطائرات المسيرة» على الجبهة الشرقية.
اتهم وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول الصين بتقويض النظام الدولي القائم على القواعد من خلال سياسات عدوانية متزايدة في آسيا ودعمها لروسيا.
وانتقد فاديبول موسكو قائلاً إن روسيا تختبر إرادة الناتو، وتنتهك أجواء الاتحاد الأوروبي والناتو، وتتجسس على البنية التحتية الحيوية في ألمانيا وتسعى للتأثير في الرأي العام عبر الدعاية والمعلومات المغلوطة.
هدد ترمب بفرض عقوبات تجارية، بما في ذلك تعريفات جمركية، على إسبانيا، معبراً عن استيائه من رفضها رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي واصفاً ذلك بعدم الاحترام لحلف الناتو.
أفادت صحيفة سوددويتشه تسايتونغ أن قراصنة موالين لروسيا شلّوا بوابة المشتريات العامة للحكومة الألمانية على الإنترنت. عطّل الهجوم السيبراني هذه الواجهة الحيوية بين الدولة والقطاع الخاص، وجعلها غير متاحة لما يقرب من أسبوع، بحسب التقرير.

أعلنت الحكومة أن السويد ستنشئ أول مخزونات طوارئ من الحبوب في شمال البلاد، وهي منطقة معرضة لخطر العزلة في حال اندلاع نزاع. وفي ميزانية 2026، تعتزم ستوكهولمم استثمار 575 مليون كرون (حوالي 60 مليون دولار) لإنشاء احتياطات الحبوب.

أعادت السويد تفعيل استراتيجية «الدفاع الشامل» عام 2015 عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ودخلت تدابير إضافية حيز التنفيذ بعد الغزو الشامل الذي شنته موسكو على اوكرانيا في 2022.

التجارة

قال مفوض الشؤون الاقتصادية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس إن حرب روسيا في أوكرانيا تضرّ بالأعمال الأمريكية، التي استثمرت بكثافة في أوروبا وتتأثر أرباحها بحالة عدم اليقين التي تثيرها عدوان موسكو. وأوضح دومبروفسكيس أن قيمة الأصول المملوكة لشركات أمريكية في أوروبا بلغت في 2023 نحو 19.2 تريليون دولار، أي ما يعادل تقريبًا 64٪ من إجمالي الأصول الأجنبية للشركات الأمريكية على الصعيد العالمي.