وصف الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير “تفاؤلًا متوترًا” في الشرق الأوسط بعد إجراء مباحثات مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة القااهرة.
قال شتاينماير إن الناس في المنطقة يبدون متفائلين بإمكانية استمرار مسار السلام في قطاع غزة، عقب التوصل إلى وقف لإطلاق النار الشهر الماضي بين إسرائيل وحماس.
“لكن كثيرين لا يستهينون بالصعوبات التي لا تزال أمامنا، لا سيما في هذه المنطقة”، أضاف.
افتتح الرئيس الألماني رحلة تستغرق نحو أسبوع إلى أفريقيا بوصوله إلى مصر يوم السبت، وحضر إلى جانب عدد من القادة العالميين حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في القاهرة، الذي يقع في مرمى نظر أهرامات الجيزة.
أجرى شتاينماير محادثات ثنائية مع نواف سلام يوم السبت، ومع عبد الفتاح السيسي يوم الأحد.
قبل لقائه السيسي قال: “نأمل ألا يكتفي العالم بالمراقبة وانتظار تطورات المسار، بل أن يساهم في تحويل وقف النار الهش إلى استقرار دائم.”
وأشار إلى أن الحكومة الألمانية كانت قد علن بالفعل عن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة.
أشاد شتاينماير بالمتحف المصري الكبير، قائلاً إن “أهميته لا يمكن المبالغة في تقديرها.”
“ما حققه المصريون هنا في غضون سنوات قليلة إنما يعد إنجازًا عظيماً”، أضاف.
من المقرر أن يتوجه الرئيس الألماني لاحقًا إلى غانا وأنغولا؛ ووفقًا لمكتبه، يهدف شتاينماير إلى تثمين التزام البلدين الإقليمي تجاه الاستقرار والسلام في غرب أفريقيا.
أكّد المكتب أن الشراكة السياسية ستُعزز مع هذين البلدين، وأن التعاون في مجالات الاقتصاد والعلوم والثقافة سيشهد توسعًا.