يدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإيرانيين إلى النضال من أجل الحرية، ويعد بتقديم حلول لإشكالية المياه في إيران فور تحررها من نظام الجمهورية الإسلامية.
سخر الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان يوم الأربعاء في منشور على X/تويتر من تصريح نتنياهو الذي قال فيه إن إسرائيل ستساعد إيران على حل أزمة المياه فور سقوط النظام الحاكم. “نظام حرم شعب غزة من الماء والغذاء يريد أن يجلب الماء لشعب إيران؟ يا لها من أوهام!” قال بيزشكيان.
نشر نتنياهو رسالة مصوّرة موجهة إلى الإيرانيين استشهد خلالها بتصريح لبيزشكيان أقرّ بوجود «مشكلات وطنية عميقة»، بينها ندرة المياه. نقل نتنياهو عن بيزشكيان قوله: «لدينا مشاكل في الماء والكهرباء والمال والتضخّم — أين لا توجد لدينا مشكلة؟ لن يبقَ ماء في السدود بحلول سبتمبر أو أكتوبر». وأضاف نتنياهو: «هو على حق. كل شيء ينهار».
تعهد نتنياهو بأن «في اللحظة التي تتحررون فيها سيهبّ إلى كل مدينة إيرانية أفضل خبراء المياه في إسرئيل حاملين تقنيات متقدمة وخبرات عملية». رسم صوراً نابضة عن بحيرات مُستعادة وأنهار جارية وحدائق متجددة. «تخيّلوا التزلج على الماء مجدداً في سد كرج… تخيّلوا إعادة الحياة إلى بحيرة أورميا التي كانت مدهشة في شمال غرب إيران».
اتهم نتنياهو القيادة الإيرانية بأنها فرضت «الاستبداد والفقر» على مواطنيها، وحوّلت مئات المليارات من الدولارات إلى حماس وحزب الله والحوثيين بدل أن تموّل الاحتياجات الداخلية. «أنتم لا تستحقّون زعماء يهربون من البلاد بينما تعانون وحدكم في حرب صعبة»، قال.
ودعا نتنياهو الإيرانيين إلى «النزول إلى الشوارع» و«مواجهة الطغيان»، وحثّهم على المطالبة بالعدالة والمساءلة. «لا تدعوا هؤلاء الملالي المتعصبين يُفسدون حياتكم دقيقةً أخرى. لستم وحدكم. إسرائيل تقف إلى جانبكم. العالم الحرّ بأسره يقف إلى جانبكم.»
في مقابل ذلك، نبّه رئيس الوزراء إلى إنجازات إسرائيل في مجال المياه، مشيراً إلى أن إسرائيل تُعيد تدوير 90% من مياه الصرف — أعلى نسبة في العالم — وتُعتَبَر رائدة في تكنولوجيا التحلية.
وقال أيضاً: «في هذا الحرّ الشديد، لا تملكون حتى ماءً نظيفاً وبارداً لتقدّموه لأولادكم. يا لها من نفاق. يا لها من ازدراء للشعب الإيراني».
تذكّر نتنياهو أنه أطلق قبل نحو عقد قناة فارسية على تلغرام لتعليم إدارة الموارد المائية، وجذبت بسرعة مئة ألف متابع. «العطش إلى الماء في إيران لا يقلّ عن العطش إلى الحرية»، قال.
وختم باستحضار مقولة تيودور هرتزل الشهيرة: «إذا أردتموه، فهو ليس حلماً». وأضاف مطبِّقاً ذلك على إيران: «إذا أردتموه، فإيران الحرة ليست حلماً. الآن وقت العمل. الآن وقت النضال من أجل الحرية.»