حذر مسؤولون أمنيون ألمان من الوقوع فريسةً لحملات تجنيد عبر شبكات التواصل، محذرين من أن موسكو قد تستخدم هذه القنوات لاستدراج أشخاص للتجسّس أو التخريب داخل ألمانيا أو ضدها.
يتهم مسؤولون غربيون روسيا ووكلاءها بتدبير عشرات الهجمات والحوادث في أنحاء أوروبا منذ بداية الغزو الشامل لأوكرانيا في 2022، ويخشون أن تتصاعد المخاطر مع تزايد الاعتماد على مخربين غير مدرّبين. وأعربت سلطات ألمانية عن قلقها من انتشار ما وصفتهم بـ«الوكلاء منخفضي المستوى».
وقال مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي (BKA) يوم الثلاثاء إن نشاطات متزايدة تُرصد في ألمانيا وخارجها، حيث يبدو أن أجهزة المخابرات الروسية — بشكل مباشر أو عبر وسطاء — تستغل منصات التواصل الاجتماعي لتجنيد أشخاص للتجسس أو للتخريب.
وأوضح المكتب أن هؤلاء «الوكلاء منخفضي المستوى» أو «العملاء القابلون للاستبدال» يرتكبون جرائم دون تدريب استخباراتي، مقابل مبالغ زهيدة وغالبًا من دون أن يعلموا من يقف وراء التكليفات أو الغرض النهائي منها. وبلغة صارخة أضاف المكتب: «يُستغلّون ثم يُرمون».
وأطلق المكتب حملة بعنوان «لا تكن عميلًا قابلًا للاستبدال»، محذّرًا من أن التخريب المناهض للدستور قد يعرّض مرتكبيه لعقوبة سجنية تصل إلى خمس سنوات، وأن قضايا التجسّس قد تصل عقوبتها إلى عشر سنوات سجن.
ودعا البيان إلى إبلاغ مكتب حماية الدستور الاتحادي أو الجهات الأمنية المحلية إذا تواصل مع أحدهم غرباء عارضون أموالًا مقابل أن يقوموا بأعمال مثل نشر شعارات مؤيدة لروسيا، أو التجسُّس على أشخاص أو ممتلكات، أو إحداث أضرار متعمدة.
وتجري السلطات الألمانية تحقيقات في عدة قضايا مشتبه بها تتعلّق، من بين أمور أخرى، بحوادث إشعال متعمدة، وتخريب ممتلكات، وعمليات تحليق طائرات من دون طيّار فوق مواقع حسّاسة، وتصوير وتصوير فوتوغرافي مشبوه.