السلطات تعثر على جثمان قسّ مفقود في منطقة مكسيكية مزقتها أعمال العنف

مكسيكو سيتي — عثرت السلطات، يوم الإثنين، على جثة كاهن مفقود في ولاية غيريرو بجنوب المكسيك، وهي المنطقة نفسها التي اختطف فيها العام الماضي أسقف متقاعد حاول الوساطة بين عصابات محلية.

وأعلنت نيابة الولاية في بيان عن الاكتشاف، مُحدِّدة هوية المتوفى فقط باسم “بيرتولدو ن.”، ومُشيرة إلى أن التحقيقات تجري باعتباره جريمة قتل. وقد أعلنت أبرشية تشيبالتسينغو–تشيلاپا، التي أبلغت عن اختفاء القس بيرتولدو بانتاليون إسترادا يوم السبت، أن الجثة عُرفت على أنها تعود للكاهن المفقود.

كان الكاهن، البالغ من العمر 58 عاماً، راعياً لكنيسة سان كريستوبال في بلدة ميزكالا، وهي منطقة تشهد مستويات مرتفعة من العنف نتيجة تواجد مجموعات إجرامية متعددة. وتُعدّ هذه المنطقة أيضاً المكان نفسه الذي اختفى فيه قبل أكثر من عقد 43 طالباً من كلية المعلمين في حادث لم يُحَلّ.

أصدر اليسوعيون في المكسيك بياناً نَادُوا فيه بتفاصيل أوضح حول وفاة بانتاليون، ولا تزال ملابسات مقتله والجهات الفاعلة وراءه غير معروفة على نحو قاطع.

غالباً ما يتعرَّض الكهنة والشخصيات الدينية الأخرى، ولاسيما أولئك المشاركون في الدفاع عن حقوق الإنسان، للاستهداف من قبل المجرمين في أنحاء المكسيك.

وتُبرز هذه الجرائم، في بلد يعتبر نحو ثمانين بالمئة من سكانه أنفسهم كاثوليكاً، مدى قسوة العنف الذي يجتاح مناطق تصارع فيها فصائل متنافسة من الكارتلات للسيطرة على الأراضي.

وقعت أحدث وقائع مماثلة في أكتوبر الماضي، حين قُتل القس مارسيلو بيريز، الناشط المعروف من ولاية تشياباس قرب الحدود الغواتيمالية، بعد إقامته للقداس.

وبحسب المركز الإعلامي الكاثوليكي، الذي يرصد الهجمات ضد الكوادر الدينية، قُتل عشرة كهنة في المكسيك بين عامَي 2019 و2024. وخلال الفترة نفسها سجّل المركز نحو 900 حالة ابتزاز وتهديد بالقتل ضد مسؤولين كاثوليك، بالإضافة إلى أشكال أخرى من الاعتداءات.

يقرأ  وسائل الإعلام الحكومية: القوات الإيرانية تقتل ستة مسلحين في جنوب شرق البلاد

أضف تعليق