السيدة الأولى التركية إيمينه أردوغان تناشد ميلانيا ترامب التحرك من أجل أطفال غزة

دعت السيدة الأولى التركية، إمينة أردوغان، السيدة ميلانيا ترامب إلى الدفاع بصوت مسموع عن الأطفال الذين يعانون في حرب إسرائيل على غزا.

أشادت أردوغان بتعاطف السيدة الأولى الأميركية مع الأطفال المتضررين من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، وطالبت ترامب بـ«تمديد هذا المدافعة» لتشمل أطفال الفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعاً كارثية.

في رسالة نشرتها الرئاسة التركية السبت، وصفت السيدة أردوغان قطاع غزة بأنه «مقبرة للأطفال»، وخاطبت السيدة ترامب قائلةً: «لا بد أن نوحّد أصواتنا وقوانا في وجه هذا الظلم».

تأتي الرسالة في ظل تقرير أممي مدعوم من خبراء الأمن الغذائي يقِيم أن نحو نصف مليون شخص يعانون المجاعة في مدينة غزة، وأن حياة 132 ألف طفل مهدّدة جراء نقص التغذية الحاد.

«عبارة ‹الطفل المجهول› المكتوبة على أكفان آلاف الأطفال الغزاويين تفتح جروحاً لا تُداوى في ضمائرنا»، كتبت السيدة أردوغان، ودعت ترامب إلى «إظهار الحساسية ذاتها تجاه غزة التي أبديتموها تجاه الأطفال الأوكرانيين الذين فقدوا حياتهم».

كما شجعت السيدة الأولى التركية ميلانيا ترامب على مخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة للمطالبة بإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.

وعلى غير عادتها في السياسة الرسمية، تميل السيدة أردوغان إلى الانخراط في القضايا البيئية — ما أكسبها مدح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش — لكنها سبق أن وجّهت رسائل إلى شريكات زعماء العالم، العام 2016 نيابةً عن السوريين المتضررين من الحرب الأهلية، وفي مارس أدانت ممارسات إسرائيل في غزة.

نُشِرَت رسالتها بعد صدور تقرير مدوٍّ حول الوضع الإنساني في غزة. فقد أكّد تقرير تصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC) وجود مجاعة داخل وحول مدينة غزة، محذراً من أن أكثر من 640 ألف شخص سيواجهون «ظروفاً كارثية» خلال الفترة بين منتصف أغسطس ونهاية سبتمبر.

يقرأ  فيضانات موسمية جديدة تضرب باكستان وتودي بحياة ٢٠ شخصاً — مسؤولون محليونأخبار أزمة المناخ

وفي تقريره الصادر الجمعة، سجّل الـIPC أثراً بالغاً لنقص الغذاء على الأطفال، إذ يُعاني نحو واحد من كل ثلاثة أطفال في غزة من سوء تغذية حاد. ويتنبّأ التقرير بأنه حتى يونيو 2026 ستتعرض حياة 132 ألف طفل دون سن الخامسة لخطر سوء التغذية.

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس إن 112 من بين 273 شخصاً توفوا جراء سوء التغذية هم من الأطفال.

من جانبها، تنفي إسرائيل وجود مجاعة في غزة، وتتّهم خبراء الـIPC بالتحيّز وتغيير منهجيات تقييم المجاعة والاعتماد على بيانات مقدمة من حماس؛ ونفى الـIPC هذه الاتهامات.

يأتي هذا التقرير فيما تستعد القوات الإسرائيلية لشنّ هجوم عسكري جديد يهدف إلى احتلال مدينة غزة. فقد أطلقت القوات الإسرائيلية حملة عسكرية في غزة رداً على هجوم قادته حركة حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أودى بحياة نحو 1200 شخص وأدّى إلى أسر 251 آخرين.

ووفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس، فقد قُتل ما لا يقل عن 62,122 شخصاً في غزة منذ ذلك الحين. كما نزح معظم سكان غزة عدة مرات؛ وتُقدَّر نسبة المنازل المتضررة أو المدمرة بأكثر من 90%، فيما انهارت منظومات الصحة والمياه والصرف والنظافة العامة.

أضف تعليق