تطورات سريعة — رئيس الوزراء البريطاني «مستاء بشدّة» يغادر قمة في كوبنهاغن مبكراً ويستنكر وقوع الهجوم في يوم الغفران (يوم كيبور)
نُشر في 2 أكتوبر 2025
قالت شرطة مانشستر الكبرى، في سلسلة منشورات على منصة X، إنها تعتقد أنها أطلقت النار على شخص مشتبه به في طعنة وطعنات ترافقت بدهس مارة بسيارة أمام كنيس «هيتون بارك» العِبرِي في منطقة كرومبسال بشمال مانشستر، في حادث تعاملت معه الشرطة باعتباره هجوماً إرهابياً.
وذكر البيان أن مركز الطوارئ تلقى إخطاراً من أحد المارّة بعد نحو الساعة 09:30 صباحاً (08:30 بتوقيت غرينتش)، أفاد بأن سيارة كانت تتجه صوب المصلين وأن رجلاً تعرّض للطعن. وأضافت الشرطة أن ضبّاطاً مسلّحين أطلقوا النار عند الساعة 09:38 صباحاً، وأن «رجلًا واحدًا أُصيب بالرصاص ويُعتقد أنه المهاجم». وبحلول الساعة 09:41 وصلَت فرق الاسعاف إلى الموقع، وتولّت معالجة أربعة من العامة أصيبوا جراء دهس بالسيارة وطعونات.
أفادت قوات الأمن بأنها أعلنت حالة «بلاتو» — رمز وطني تستخدمه خدمات الطوارئ عند التعامل مع ما تصفه بـ«هجوم إرهابي هائج».
وقال مسؤول بريطاني لوكالة فرانس برس إن رئيس الوزراء كير ستارمر سيغادر مبكراً قمة المجتمع السياسي الأوروبي في كوبنهاغن عقب الحادث. وفي بيان على منصة X، قال ستارمر: «أشعر بالاشمئزاز إزاء الهجوم على كنيس في كرومبسال… وحقيقة وقوعه في يوم الغفران، أقدس أيام التقويم اليهودي، تجعل الأمر أكثر رعبًا. أفكاري مع ذوي كل المتضررين، وشكري لهيئات الطوارئ وكافة المستجيبين الأوائل.»
أندِي بيرنهام، عمدة منطقة مانشستر الكبرى، قال إن أحد الضحايا بدا حارس أمن تعرّض للطعن. وأضاف أنّ إجراءات الأمن التي اعتمدتها الجاليات اليهودية «لعبت دورًا حاسمًا في منع وقوع كارثة أكبر».
منشورات ومقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل أظهرت ضبّاطاً مسلّحين يوجّهون أسلحتهم إلى شخص مستلقٍ خارج واجهة الكنيس، فيما كانوا يصرخون في الحضور مطالبينهم «بالابتعاد» و«التراجع». وأظهر أحد المقاطع الشخص المستلقى وهو يحاول النهوض قبل أن يُسمع صوت إطلاق نار ويسقط مرة أخرى، كما بدا شخص آخر بلا حراك خارج بوابات الكنيس وظهرت بقعة دم قرب رأسه، وفق ما نقلت وكالة الأنباء البريطانية PA.
شوهد عناصر مدجّجون بالأسلحة داخل نطاق الحصار، يرتدون زيّاً قتالياً أسود ويحملون رشاشات، وانتشرت عشرات سيارات الشرطة إلى جانب عربات إطفاء وإسعاف، في حين حلّقت مروحية تابعة للقوة فوق المكان.
وقوع حالات الطعن جاء بينما تجتمع الجالية اليهودية لإحياء طقوس يوم الغفران، الذي يُعدّ أقدس أيام السنة لدى اليهود وتكون فيه المعابد عادةً مكتظة. وديف ريتش من «مؤسسة الأمن المجتمعي» (CST)، وهي منظمة تتابع معاداة السامية في المملكة المتحدة، قال إن هذا اليوم يُشبه بالنسبة لليهود ما يمثله عيد الميلاد للمسيحيين من جهة كثرة التجمعات، لكنه يوم خشوع وصوم لا احتفال. وختم بالقول: «يوم الغفران هو أقدس أيام السنة اليهودية».