الشرطة الكينية تفكّك شبكة تهريب أشخاص إلى روسيا للمشاركة في القتال بأوكرانيا

أنقذت السلطات في كينيا أكثر من عشرين شخصًا من عصابة يُشتبه في كونها تتاجر بالبشر، كانت تستدرج الضحايا بعروض عمل مزيفة في روسيا ثم تهدف إلى إرسالهم للقتال في أوكرانيا، وفقًا لما أفادته الشرطة.

وجاءت العملية بعد مداهمة استندت إلى معلومات استخباراتية لشقة سكنية في ضواحي نيروبي، حيث صادرت قوات الأمن مواد تجنيدية ومستندات سفر ورسائل عروض عمل.

وتم اعتقال مشتبه به واحد يُتهم بتنسيق سفر الضحايا إلى روسيا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وأحاله القضاء ليُحتجز لمدة عشرة أيام بينما تُكمل الشرطة تحقيقاتها.

وتزايدت المخاوف من ارتفاع أعداد الكينيين الذين يُهَرَّبون إلى الخارج تحت ستار وعود عمل زائفة، لا سيما بعد أن ظهر مؤخرًا رياضي كيني شاب في أوكرانيا قال إنه خُدع للالتحاق بالجيش الروسي.

وقالت السلطات إن اعتقال يوم الأربعاء جاء ضمن عملية أمنية منسقة بين عدة أجهزة استهدفت الشبكة الإجرامية التي كانت تبتز طموحي الباحثين عن عمل بمبالغ طائلة.

وعُثر على 22 مواطنًا كينيًا في شقة بمنطقة أثي ريفر، “بانتظار إتمام إجراءات إرسالهم إلى روسيا”. وصفت الشرطة الشبكة بأنها “غموضية” وتستدرج الكينيين بعروض عمل في موسكو ثم ترسلهم للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.

أفاد المحققون أن الضحايا كشفوا عن توقيعهم عقودًا مع وكالة توظيف خارجية لم تُسمَّ، تقتضي دفع مبالغ تصل إلى 18 ألف دولار لتغطية التأشيرات والسفر والإقامة واللوجستيات الأخرى. وأشار بعضهم إلى أنهم دفعوا دفعات مقدمة بقيمة 1500 دولار.

وأوضحت الشرطة أنه بمجرد تجنيدهم، يعود كثيرون إلى وطنهم مصابين أو تعتريهم صدمات نفسية، وفي حالات أخرى لا يعود البعض إطلاقًا.

وأبلغت مصادر طبية عن عودة اثنين من الكينيين مؤخرًا، أحدهما نُقِل إلى مستشفى في العاصمة للعلاج.

يقرأ  جوجل تطلب من المحكمة العليا وقف تنفيذ أمر قضائي بشأن متجر التطبيقات في دعوى إيبك جيمزأخبار التكنولوجيا

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن الحكومة تَتَابع تقارير عن عدد من المواطنين الكينيين الذين يُزعم أنه تم تهريبهم إلى روسيا ويُحتجزون الآن كأسْرى حرب في أوكرانيا.

من جهته، أفاد بيترو ياتسينكو، المتحدث الأوكراني المعني بمعاملة أسرى الحرب، لهيئة الإذاعة البريطانية بأن مواطنين من الصومال وسيراليون وتوغو وكوبا وسريلانكا، من بين دول أخرى، محتجزون حاليًا في معسكرات أسرى الحرب الأوكرانية. وذكر أيضًا أن “معظم الدول الإفريقية تُظهر اهتمامًا ضئيلاً بإعادة مثل هؤلاء المواطنين ولا ترغب في استعادتهم”.

أضف تعليق