الصومال يتبنّى السواحيلية لتعزيز روابطه مع دول شرق إفريقيا — أخبار

الرئيس حسن شيخ محمود: «اعتماد السواحيلية مهم لاندماجنا الاقليمي»

أعلن الرئيس حسن شيخ محمود، الثلاثاء، أن الصومال سيبدأ استعدادات موسعة لتعزيز تدريس اللغه السواحيلية في المدارس والجامعات، على أن تُدرَّس إلى جانب اللغتين الرسميتين — الصومالية والعربية — والإنجليزية.

جاء التصريح خلال قمة مجتمع شرق أفريقيا المُنعقدة في مقديشو، ويعكس القرار رغبة الصومال في تعزيز انخراطه في الكتلة الإقليمية ذات الثمانية أعضاء، التي تعتبر السواحيلية إحدى لغاتها الرسمية. وقال الرئيس إن «الصومال يختلط عليه كثير من الهويات»، موضحًا أن البلاد أضفت الطابع العربي بعد انضمامها إلى جامعة الدول العربية عام 1974، وتعلّم للغات مثل الإنجليزية، وأنها الآن بصدد إدخال السواحيلية بعد انضمامها إلى مجتمع شرق أفريقيا.

وطالب محمود الجامعات الصومالية، وبالأخص الجامعة الوطنية الصومالية، بإعطاء أولوية أكبر لتطوير تعليم السواحيلية باعتبارها «لغة شرق أفريقيا»، مؤكدًا أن اعتمادها سيعزّز اندماج البلاد في المحيط الإقليمي.

انضم الصومال إلى مجتمع شرق أفريقيا مطلع 2024، ليندمج في كتلة إقليمية تضم نحو 300 مليون نسمة وتعمل على تعزيز التجارة وحرية التنقل بين الدول الأعضاء الممتدة من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى كينيا. وتعد السواحيلية إحدى أكثر لغات القارة انتشارًا، حيث يقدّر عدد متحدثيها بنحو 200 مليون نسمة عالميًا.

خلال القرن العشرين احتفظت الصومال بآثار التأثيرين البريطاني والإيطالي، قبل أن يتراجع الحضور الإيطالي تدريجيًا مع اتساع نطاق العربية نتيجة للهجرة إلى الدول العربية وعضوية الصومال في جامعة الدول العربية. ولا تزال الإنجليزية تُدرَّس على نطاق واسع في المستويات التعليمية العليا، ويتقنها العديد من الصوماليين الساعين لفرص عمل أوسع داخل البلاد وخارجها.

ورغم وجود جاليات صومالية كثيرة في كينيا وتنزانيا تتحدث السواحيلية بطلاقة، فإن القرار الجديد يمثل الاعتراف الرسمي الأول بهذه اللغة داخل أراضي الصومال نفسها. وكتب وزير الإعلام داود عويس على منصة إكس: «اللغة والتقاليد السواحيلية ليستا جديدة على الصومال؛ إذاعة مقديشو كان لديها سابقًا قسم للسواحيلية، والكثير من الصوماليين يتكلمونها بطلاقة».

يقرأ  مشروع قانون كاليفورنيا لمواجهة الاستهداف الأجنبي للشتات يفرّق صفوف الأمريكيين الهنود

من جهتها، قالت وزيرة التعليم فرح شيخ عبد القادر: «نريد أن نرى السواحيلية تصبح لغة للتواصل والتجارة والتعليم — وربما أن تحلّ محلّ الإنجليزية في مؤتمراتنا المقبلة».

أضف تعليق