الصين تنفي إجراء تجارب نووية وتدعو الولايات المتحدة إلى الحفاظ على وقف الاختبارات

اتهم الرئيس الأمريكي دولتيْن، الصين وروسيا، بإجراء تجارب نووية سرية بينما يسعى لتبرير إعادة الولايات المتحدة إلى إجراء مثل هذه الاختبارات.
لكن بكين نفت هذه الاتهامات بصورة قاطعة.

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، يوم الاثنين إنّ بكين لم تنتهك التجميد غير الرسمي الذي دام عقوداً على تجارب الأسلحة النووية. وأضافت أن الصين “التزمت بوقف التجارب النووية” رداً على مزاعم ترامب، مؤكدة أن بلادها كدولة نووية مسؤولة تسعى للتنمية السلمية وتطبق سياسة «عدم الاستخدام أولاً» واستراتيجية نووية تستهدف الدفاع عن النفس، وتتمسّك بفرضية التوقّف عن إجراء التجارب.

وطالبت بكين الولايات المتحدة بالتمسّك بالموراتوريوم على التجارب النووية، في إشارة إلى إعلان ترامب المفاجئ يوم الخميس بأنه قد أصدر أوامر لوزارة الدفاع باستئناف التجارب «مباشره». وأضافت ماو أن الصين تأمل أن تتخذ واشنطن “إجراءات ملموسة للحفاظ على نظام نزع السلاح وعدم الانتشار النووي الدولي وللحفاظ على التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالميين”.

«البلد الوحيد الذي لا يختبر»

أدلى ترامب بهذه التصريحات دون أدلة خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة CBS. قال خلالها إن “روسيا تختبر، والصين تختبر، لكنهم لا يتحدثون عن ذلك”. وأضاف: “لا أريد أن أكون البلد الوحيد الذي لا يختبر”، مستشهداً أيضاً بكوريا الشمالية وباكستان كدول يزعم أنها تجري اختبارات سرية.

لم تُفجّر الولايات المتحدة سلاحاً نووياً منذ عام 1992، ولا يعتقد أن أي بلد غير كوريا الشمالية أجرى تفجيراً نووياً خلال عقود. وتصرّ روسيا والصين على أنهما لم ينجزا تجارب نووية منذ عامي 1990 و1996 على التوالي. ومع ذلك، أعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها اختبرت صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية باسم بوريفيستنيك، وكذلك مُسيّرة تحت الماء تعمل بالطاقة النووية وقادرة على المهام النووية.

يقرأ  مطار ميونخ في ألمانيا يُغلق مؤقتًا إثر تقارير عن طائراتٍ مُسيَّرة — ولم يُعثر على أي شيء

«اختبارات منظومات»

تسبّب إعلان ترامب المفاجئ، الذي نشره عبر وسائل التواصل قبل دقائق من دخوله قمة مع الزعيم الصيني شي جينبينغ، في حالة من الالتباس حول ما إذا كان يقصد تفجيراً نووياً فعلياً أم اختبارات نظامية. عندما سُئل مباشرة إن كان ينوّي أن تدقّ الولايات المتحدة سلاحاً نووياً للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود، أجاب ترامب لشبكة CBS: “أقول إننا سنجري اختبارات للأسلحة النووية كما تفعل دول أخرى، نعم”.

في المقابل، قلّل وزير الطاقة الأمريكي من شأن الفكرة التي تفيد بأن الأمر يعني تفجيراً نووياً. وقال كريس رايت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن “الاختبارات التي نتحدّث عنها الآن هي اختبارات منظومات. هذه ليست تفجيرات نووية.” وشرح أن ما يسميه المسؤولون “انفجارت غير حرجة” هو اختبار لبقية مكوّنات السلاح للتأكّد من أن الهندسة المناسبة تتكوّن وأن المنظومة قادرة على تهيئة ظروف الانفجار النووي، دون إجراء تفجير نووي فعلي.

أضف تعليق