اعلنت الشرطة عن هوية الضحية البريطانية الثالثة في حادث انحراف عربة التلفريك بمدينة لشبونة.
توفّي ديفيد يانغ، 82 عاماً، من هوليهد في أنجليسي، وكان ضمن ست عشرة وفاة سجلت يوم الأربعاء الماضي بعد انحراف تلفريك غلوريا واصطدامه بمبنى في عاصمة البرتغال. وصفت عائلته الرجل بـ«هاوٍ لوسائل النقل مدى الحياة»، وقالوا إن من مواساتهم أن «لحظاته الأخيرة أمضاها في ممارسة الهواية التي منحتِه سعادة كبيرة».
على مدار عطلة نهاية الأسبوع أكدت شرطة تشيشاير أن الضحيتين البريطانيتين الأخريين هما كايلي سميث (36 سنة) وشريكها ويل نيلسون (44 سنة).
كان معروفاً لدى معظم الناس باسم «ديف». نشأ في أوشتراردر بمقاطعة بيرثشير وانتقل إلى هوليهد عام 1980، حيث أمضى مسيرة طويلة كموظف في الجمارك. وفي تقاعده اعتاد زيارة سكك وتراميات التراث حول العالم، محبّاً للتعرف على الوسائل والنماذج التاريخية للنقل.
أرسلت لينوس ميدي، النائبة عن إينيس مون، تعازيها إلى أسرته وإلى كل المتأثرين بهذا الحادث. أما رئيس الوزراء السير كير ستارمر فأعرب عن حزنه الشديد؛ وقال متحدث باسمه إن أفكار الحكومة مع العائلات والمتضررين من هذه المأساة، وأن المملكة المتحدة تقف متضامنة مع البرتغال في هذا الوقت العصيب.
يبلغ عمر تلفريك غلوريا نحو 140 عاماً، وهو مصمَّم للصعود والنزول على الانحدارات الحادة للمدينة. تُعَدّ عربات التلفريك في لشبونة — غلوريا ولافرا وبيكا وغراسا — من معالم الجذب السياحي الشهيرة، وتشتهر بلونها الأصفر وشكلها الشبيه بالترام.
أفاد المسؤولون بأن كابلاً على طول مسار السكة انقطع، بينما بقيت بقية آليات الجهاز تعمل بشكل سليم. حاول رجل الفرامل استخدام المكابح الطارئة لكنه لم ينجح في منع الانحراف. ولا يزال سبب الحادث قيد التحقيق.
من بين القتلى جنسيات برتغالية وكورية جنوبية وسويسرية وكندية وفرنسية وبريطانية وأوكرانية وأميركية، وفق ما أعلنت الشرطة.