الضغوط العسكرية أعادت رهائن غزة إلى الوطن — رئيس أركان الجيش الإسرائيلي زامير

حذّر رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي من وجوب بقاء جميع الجنود في حالة تأهُّب دائمة، لأن «العدو ما زال هنا — لم يختفِ»، وقد تندلع مواجهات عسكرية مفاجئة في أي وقت.

أثناء تجواله على خطوط الجبهة في غزة يوم الخميس، قال رئيس الأركان الفريق إيال زامير لجنوده إن الضغط العسكري الممارَس على حماس هو ما سيؤدي إلى إعادة الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفهم التنظيم.

«بفضل الضغط العسكري الكبير والغزو البري القوي وذو الكفاءة العالية، أنتم المقاتلون أوجدتم الشروط لإعادة الرهائن إلى منازلهم،» قال زامير. «الأعمال العسكرية أدت إلى الإنجاز الدلوماسي.»

وأضاف زامير أن على جميع الجنود البقاء يقظين، لأن «العدو لا يزال هنا» ولم يختفِ.

ورغم أن الاتجاه العام يميل نحو نهاية أكثر ديمومة للحرب، فإن احتمال وقوع اشتباكات عسكرية مفاجئة لا يزال قائماً.

لم يذكر زامير مسألة نزع سلاح حماس بشكل دائم، بل ركّز على تحقيق الهدف الملموس المتمثّل في إعادة الرهائن.

زامير ونتنياهو متخاصمان منذ يوليو–أغسطس

منذ شهري يوليو–أغسطس، كان زامير على خلاف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ يرى زامير أن على رئيس الحكومة قبول صفقة، حتى لو كانت جزئية، لاستعادة مزيد من الرهائن، معبِّراً عن قلقه من أن تكثيف العمليات العسكرية قد يؤدي إلى مقتل المحتجزين.

كحلّ وسطي، سمح نتنياهو لزامير بتطبيق تكتيكات عسكرية مخففة في اقتحام مدينة غزة، الأمر الذي جعل هروب عناصر حماس حامليَ الرهائن أكثر احتمالاً بحيث لا يُقبض عليهم، ولا يدفع ذلك قادة التنظيم إلى قتل الرهائن الذين كانوا يحتجزونهم.

كان نتنياهو أكثر تركيزاً على استمرار الحرب حتى توافق حماس على نزع السلاح كشرط لوقفها.

ولم يكن واضحاً ما إذا كانت حماس ستوافق على نزع سلاحها كجزء من الإتفَاق الجاري، الذي ينصّ على إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء في البداية—أمرٌ قد لا تكون الاتفاقات السابقة قادرة على تحقيقه.

يقرأ  خبراء الأمم المتحدة: يجب إنهاء الخناق المالي الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية

أضف تعليق