الطبيب الأخير فيلم وثائقي

في مستشفى محاصر في غزة، يقف الطبيب الفلسطيني اختصاصي طب الأطفال الدكتور حسّام أبو صافية في مواجهة يومية من أجل إنقاذ الأرواح، وسط حصار وفقدان شخصي واحتجازٍ إداري أثار دعوات دولية للمساءلة.

في قلب ساحة الحرب، تحول أبو صافية، المدير السابق لمستشفى كمال عدوان، إلى رمزٍ للشجاعة حينما تقدم نحو دبابةٍ إسرائيلية بعد أن أُمر بالاقتراب، مشهدٌ جسد مدى الخطر الذي يواجهه الطواقم الطبية والمرضى على حد سواء.

يتتبع هذا الفيلم الوثائقي الحائز جوائز رحلته هو وزوجته ألبينا داخل المستشفى المحاصر، حيث أمضت أسرتهما أسابيعَ وشهوراً بعد تهديدات بقصف المنزل. وفي ظل حصارٍ حاد على الأدوية والغذاء والمياه والوقود، تعامل مع موجات جرحى الحرب واضطرّ إلى اتخاذ قراراتٍ إنسانية صعبة تحدد من يبقى ومن يفارق الحياة.

ثمنُ ذلك كان باهظاً ومؤلماً: قُتل ابنه إبراهيم، وأُصيب ابنه الآخر ادريس، وأُصيب هو نفسه، ومع ذلك رفض مغادرة مكان عمله الذي اعتبره مأوىً وواجباً إنسانياً.

في ديسمبر 2024 تعرَّض مستشفى كمال عدوان للقصف والاقتحام؛ واحتُجز كثيرٌ من الطاقم وتعرّضوا للتعذيب. أما أبو صافية فلا يزال رهن الاحتجاز الإداري دون توجيه تهم رسمية، وهو وضع أثار استنكار منظمات حقوقية ومطالبات بالإفراج عنه فوراً.

يختتم الفيلم بنداءات عالمية لإطلاق سراحه، ليكون شهادةً على الصمود الإنساني في وجه الدمار وما يصفه كثيرون بمحاولات إبادة وخراب ممنهج.

نُشر في 17 ديسمبر 2025.

يقرأ  تشيكلي: نتنياهو مخطئ — لا ينبغي تسمية حرب إسرائيل وحماس بـ«حرب الإحياء»

أضف تعليق