جثث إضافية متوقعة مع استمرار عمليات البحث في جنوب شرق كينيا
تقول السلطات إن مزيداً من الجثث قد تُكتشف مع استمرار عمليات البحث في المنطقة الواقعة جنوب شرقي كينيا. عُثر على ما لا يقل عن خمس جثث في قبور ضحلة بموقع قرب ماليندي في مقاطعة كيليفي، ويشتبه أن الضحايا كانوا من أعضاء طائفة دينية دفنوا هناك، وفقاً للجهات الرسمية.
استمرت أعمال الحفر يوم الجمعة في الموقع الواقع على مشارف ماليندي، بالقرب من المكان ذاته الذي اُكتُشف فيه قبل عامين مئات من أعضاء طائفة نهاية العالم وقد فارقوا الحياة. وقال الطبيب الشرعي الحكومي، الدكتور ريتشارد نجوغ، يوم الخميس إن السلطات تتوقع العثور على رفاة إضافية.
«عند بدء هذا العمل، كان لدينا 27 مقبرة مشتبه بها. اليوم أنتشَلنا ستة»، قال نجوغ. وأضاف أن «من بين القبور الستة عثرنا على خمس جثث، وإلى جانب ذلك وجدنا نحو عشرة أطراف بشرية متناثرة على سطح الأرض في مواضع مختلفة».
وشدّد الطبيب الشرعي على أن توقعات العثور على مزيد من القبور تبرُز لكون فرق البحث لم تُنهِ بعد مسح منطقة شاسعة. «لذلك نتوقع العثور على مزيد من الجثث»، قال المسؤول.
ماتوا جوعاً واختناقاً
في يوليو/تموز، أفاد مكتب المدّعي العام أن الضحايا المدفونين في هذا الموقع قد يكونون قد «جاعوا واختنقوا نتيجة تبنّيهم وترويجهم لأيديولوجيات دينية متطرفة». وتُجرى حالياً تحقيقات مع ما لا يقل عن 11 متهماً بشأن هذه الوفيات، بحسب مكتب النيابة.
أشار مكتب المدّعي العام كذلك إلى أن سكان المنطقة المحيطة بموقع الاستخراج لم يتمكنوا من تقديم تفسير لمصير عدد من الأطفال، ما أثار شبهات حول وقوع جريمة وحفّز فتح تحقيقات. وكانت أكثر من 400 جثة قد انتُشلت من غابة شاكاهولا في 2023، في واحدة من أكبر الحوادث المرتبطة بالطوائف الدينية في التاريخ الحديث.