العلماء: اكتشاف ثلاث أنواع إضافية من الزرافات أكثر مما كان يُعتقد سابقًا

جيل جديد من الزرافات: اعتراف علمي بأربع أنواع

أعلن اتحاد الطبيعة الدولي عن تصنيف جديد للزرافة، يقسم ما ظلّ يُعتبر نوعًا واحدًا إلى أربعة أنواع مميزة وراثيًا ومورفولوجيًا. جاء هذا التقييم ليضع ختمًا رسميًا على فرضيات باحثين سابقة تشير إلى وجود تنوع أكبر داخل جنس الزرافة، بعد مقارنة قياسات الجمجمة وشكل الرأس وتحليل التباين الجيني بين مجموعات متباينة من الحيوان.

كيف توصّل العلماء إلى هذا الاستنتاج؟
جمع الباحثون بيانات تشريحية وجينية، ودرسوا أيضًا الحواجز الجغرافية الطبيعية — صحارى وأنهاراً وأحواضًا وودياناً — التي ربما منعت التزاوج بين مجموعات الزرافات على مرّ العصور، ما أتاح لكل مجموعة أن تتطوّر بمعزلٍ عن الأخرى.

الأنواع الأربعة المعترف بها رسميًا

– الزرافة الجنوبية
تنتشر في جنوب أفريقيا، أنغولا، جنوب بوتسوانا، ناميبيا، جنوب زيمبابوي، زامبيا وجنوب غرب موزمبيق. يبدو أن نهري كونيني وزامبيزي وغابات حوض الكونجو قد شكّلوا حواجز فصلت هذه المجموعة عن بقية الزرافات.

– الزرافة الشبكية
تقطن السافانا المفتوحة والمراعي الشجرية في كينيا، الصومال واثيوبيا. يُرجّح أن نهر تانا، جبال اثيوبيا والمستوطنات البشرية ساهمت في عزلة هذه الزرافات، رغم أن طبيعتها المهاجرة قد أدت أحيانًا إلى عبور مناطق كانت قد تتيح تزاوجًا محدودًا مع مجموعات أخرى.

– الزرافة الشمالية
توجد في غربي اثيوبيا، وسط وغرب كينيا، شرق جنوب السودان وأوغندا. يشير الباحثون إلى أن نهر النيل وبحيرة فيكتوريا، إلى جانب أنماط الهجرة الخاصة بها، لعبت دورًا في فصلها عن الزرافات الأخرى.

– زرافة الماساي
تشتهر ببقعها المتفرعة الشبيهة بأوراق الشجر، وتعيش في كينيا وتنزانيا وأوغندا. يفصل بين هذه المجموعة والزرافة الشمالية بحيرة فيكتوريا ونهر النيل. ورغم أن نمط البقع قد يوحي بخصوصية نوعية، يؤكد العلماء أن تنوع العلامات الجلدية قد يظهر داخل نفس الجماعات ومع تقدم العمر، ولذلك لا يُعتمد وحده كمعيار محدّد للنّوع.

يقرأ  الانتخابات المرتقبة لن تسهم في استقرار سوريا— آراء

ما أهمية هذا التصنيف؟
يقول اتحاد الطبيعة الدولي إن تمييز الفروق الوراثية بين المجموعات أمر بالغ الأهمية للحفاظ عليها وإدارة تجمعاتها الحيوانية بشكل فعّال. كما ذكر مايكل براون، أحد معدّي التقرير، أن “كلما عرفنا تصنيف الزرافات بدقّة أكبر، صرنا أكثر قدرة على تقييم وضعها وتنفيذ استراتيجيات حفاظية ناجعة”.

مستقبل الحماية
كان تصنيف الزرافة ككائن واحد قد وضعها تحت فئة الضعف في وجه الانقراض، على الرغم من ازدياد أعداد بعض فروعها الفرعية. الآن سيعيد الاتحاد تقييم مدى هشاشة كل من الأنواع والأصناف الفرعية الأربعة، آملاً بأن تؤدي هذه المعلومات الدقيقة إلى سياسات حماية أكثر تخصيصًا وفاعلية لصون هذه المخلوقات المهيبة.

أضف تعليق